أما كيف يمكن لنا مواجهته والتصدي له، فليس لنا إلا أن نجعل لحمتنا ووحدة كلمتنا السور الحصين، وأن نرص صفوف المجتمع بكل مكوناته ليكون خط الدفاع الأول، فالمستهدف ليس المسجد ولا الشيعة، بل الوطن والسعوديون!
راهنوا على استهداف الأجانب وفشلوا، راهنوا على استهداف رجال الأمن وفشلوا، ويراهنون اليوم على استهداف بعض مكونات المجتمع لخلق الفتنة وسيفشلون، فقد كانت ردة فعل المجتمع السعودي عكسية، وأظهرت المأساة على قدر ألمها أننا جسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأضلاع، ولم يكن السنة السعوديون أقرب في أي يوم من الأيام إلى إخوانهم الشيعة السعوديين منه اليوم، ولم يكن المجتمع أكثر وعيا في أي وقت بما يحاك ضده من شرور لشق صفوفه وخلق الفرقة وجر البلاد والعباد لمستنقع الفتنة منه الآن!
إن هزيمة الإرهاب تبدأ من داخل نفوسنا، بامتلاك البصر والبصيرة لكشف حقيقة العدو ومعرفة هويته، ثم بالوقوف صفا واحدا مع الدولة في خوض معركة مواجهته والتصدي له!
إنها معركة لا نملك إلا أن ننتصر فيها؛ لأنها معركة حاضر ومستقبل وطن!.