قال مراسل الجزيرة إن مقاتلي “جيش الفتح” التابع للمعارضة السورية المسلحة شنوا هجوما على المشفى الوطني في محيط جسر الشغوربريف إدلب شمالي غربي البلاد، حيث يتحصن عدد من جنود جيش النظام.

وأشار المراسل إلى أن جيش الفتح -الذي يضم فصائل أبرزها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام- استهدف المشفى بعربة ملغمة، مما أسفر عن تدمير أجزاء من المشفى فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة.

وأفادت تنسيقيات سورية معارضة بأن جيش الفتح نفذ “عملية استشهادية” ضمن عملية اقتحام المشفى الذي يحاصره مقاتلو المعارضة منذ أسابيع.

يشار إلى أن جيش النظام كان قد أرسل قواته من أجل فك الحصار عن المشفى الذي لجأ إليه عناصره بعد فرارهم من مدينة جسر الشغور التي سيطرت عليها فصائل المعارضة في 25 أبريل/نيسان الماضي.

من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام “تستميت لفك الحصار” عن المحتجزين من ضباط وجنود، حيث وعد الرئيس بشار الأسد منذ أيام بفك الحصار.

وفي تطور آخر في المنطقة، قالت شبكة شام إن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور السام على قرية البشيرية في ريف جسر الشغور، دون أن تتحدث عن نتائج.

وتحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة من جهة وقوات النظام مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني قرب قرية المشيرفة على الأوتوستراد الدولي بين جسر الشغور وأريحا وفي محطة تلة خطاب، وسط غارات مكثفة نفذها الطيران السوري على مناطق الاشتباك.

ويرى خبراء ومحللون في سقوط جسر الشغور ضربة كبيرة للنظام، ولا سيما أن سيطرة المعارضة المسلحة عليها تفتح الطريق أمام احتمال شن هجمات في اتجاه محافظة اللاذقية، المعقل البارز للنظام، ومناطق أخرى تحت سيطرته في ريف حماة (وسط).

القلمون
وعلى جبهة القلمون غربي سوريا، أفاد مراسل الجزيرة في لبنان بارتفاع قتلى حزب الله منذ بدء المعارك يوم الاثنين الماضي إلى 12، بينهم قياديان على الأقل، في حين تحدث جيش الفتح عن مقتل نحو أربعين عنصرا من الحزب.

ونقل المراسل عن مصادر في جيش الفتح أن مقاتلي المعارضة هاجموا عدة محاور بين بلدتي الجُبة وعسال الورد، في محاولة لاستعادة مواقع كانوا قد انسحبوا منها الجمعة.

وكان جيش الفتح قد أعلن أمس أنه نفذ “انسحابا تكتيكيا” من بعض المواقع في محيط بلدة “عسال الورد” بجبال القلمون، إثر هجوم لحزب الله والقوات السورية.

أما في جبهة العاصمة دمشق، فأفادت مسار برس باندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وكتائب المعارضة على أطراف حي جوبر.