ما هي أنواع المتفجرات؟ وما طرق التعامل معها؟ وكيف نخفف من آثارها؟ وما العوامل المساعدة على تفاديها؟.. أسئلة محورية أجابت عليها محاضرة “المتفجرات وآثارها” التي نظمتها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، أمس الخميس، بالتعاون مع فرع الجمعية الدولية للأمن الصناعي بجدة، وشرطة منطقة مكة المكرمة.
وفي التفاصيل، ألقى المحاضرة العقيد مهندس الطيب مجربي؛ حيث أجابت على تلك التساؤلات حول “مفهوم علم المتفجرات”، إذ أجمع علماء الكيمياء أنه “خلائط كيميائية قادرة على التحول إلى كمية كبيرة من الغازات ذات حرارة عالية خلال فترة زمنية قصيرة جدًا، وبتأثير عامل خارجي محدثة ضغطًا متزايدًا ينتج عاملاً ميكانيكيًا يسبب التدمير”، مؤكدأ أن تصنيف المتفجرات حسب طبيعته واستخدامها وتركيبها وسرعتها، وحسب طبيعة نواتج الاحتراق.
وأوضح أن هناك نوعين من المتفجرات؛ أولها المستخدمة في الأغراض المدنية، فإنها غالبًا ما تكون على هيئة مسحوق أو عجينة حتى يمكن تعبئتها في حفر التفجير، وعادة لا تزيد سرعتها الانفجارية عن 5000 متر/ ثانية، ثانيها: المتفجرات العسكرية فيمكن استخدامها في الأغراض العسكرية والمدنية، وتستخدم المتفجرات المدنية في تنفيذ إقامة الطرق وشق الأنفاق وأعمال المناجم وتكسير الصخور وأعمال التفجير تحت الماء.
وفي سياق متصل، التقى وفد جمعية الأمن الصناعي، وشرطة مكة بنائب رئيس جامعة الملك عبدالله للشؤون الأكاديمية سليمان بن محمد الثنيان، الذي قدم تعريفًا بالجامعة وإنجازاتها محليًا ودوليًا، ودور مراكز الأبحاث الكيميائية بالجامعة وما قدمته من دراسات اهتمت بالتحديات الراهنة المتعلقة بالمحفزات، والاستفادة العلمية المتميزة بالجامعة.
وشهد اللقاء نقاشاً مفتوحاً، شارك فيه سليمان الثنيان، ورئيس فرع الجمعية بجدة البدر بن محمد جنة، ومدير إدارة الأسلحة والمتفجرات بشرطة منطقة مكة المكرمة العقيد مهندس الطيب محمد مجربي، بحضور 120 من منسوبي عدة شركات مهتمة بالمجال الأمين، مثل: أرامكو السعودية، الهيئة العليا للأمن الصناعي، الهيئة الملكية للجبيل وينبع، بترورابغ، ياسرف، ولوبريف.
وأكد رئيس فرع الجمعية الدولية للأمن الصناعي بجدة البدر جنة، أن الفرع امتداد للجمعية التي تعد أكبر كيان مهني غير ربحي في العالم، يسعى لتطوير المعارف والأبحاث المرتبطة بمهن الأمن الصناعي، للارتقاء بمستوى المهن الأمنية في المنطقة، بإعداد البرامج والمواد التعليمية، وتبادل الخبرات والمعلومات التقنية التي تتطرق إلى أفضل الممارسات والتجهيزات فيما يتعلق بمسائل حفظ الأمن وإدارة الموارد البشرية العاملة في هذا المجال الحيوي، إضافة إلى الندوات والمعارض المتخصصة.
وحول رؤية الجمعية، أوضح “جنة” أنها تهدف إلى تحسين مستوى المهن الأمنية في العالم بتسخير البرامج المتطورة للارتقاء بها بالتعليم، والأبحاث، والتدريب، والمؤتمرات، والمنح التعليمية، للتأكد من تمكين أولئك الراغبين في العمل في مجال الإدارة الأمنية من تحقيق أعلى مستويات التحصيل الأكاديمي.
وأضاف: يوجد في المملكة 4 فروع للجمعية؛ الظهران وجدة والرياض والجبيل, إذ يعد أن فرع المنطقة الشرقية من أقدم الفروع في الشرق الأوسط؛ تأسس في عام 1975، ويضم في مجموعة كبيرة من الخبراء الأمنيين، وينظم اجتماعات ومؤتمرات ومعارض بمهنية عالية.