مارس 15, 2025 1:07 م
أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار عالمية / إدلب.. هل تصبح العقبة الأخطر في الأزمة السورية؟

إدلب.. هل تصبح العقبة الأخطر في الأزمة السورية؟

يرى مراقبون دوليون بوادر للتسوية السياسية للأزمة السورية، في الوقت الذي لا يزال الموقف مشتعلا في مدينة إدلب منذ ما يزيد عن شهر، كونها المعقل الأخير للإرهابيين في سوريا.

واندلعت اشتباكات مسلحة بين النظام السوري وعناصر التنظيمات الإرهابية (هيئة تحرير الشام وبقايا داعش وفصائل المعارضة المسلحة) في محافظة إدلب وأجزاء من حلب واللاذقية وحماة، في 26 أبريل/نيسان الماضي، وأعلن الجيش السوري شن عمليات عسكرية مكثفة ضد أوكار المجموعات الإرهابية ومحاور تحركاتها وخطوط الإمدادات في قرى عابدين وكفر نبودة وكفر سجن بريف إدلب وحماة، حسب وكالة الأنباء السورية (سانا).

ويقول أحمد عليبة، الخبير بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن معركة إدلب تعيد الصراع السوري إلى المربع الأول، خاصة مع شدة المواجهات بين الطرفين، وعودة ظهور التنظيمات الإرهابية مرة أخرى بقوة، ما يجعلها المعركة الأشد والأكثر صعوبة عن باقي المعارك الماضية بسوريا.

كما اعتبر مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن التصعيد العسكري في إدلب يصبح العقبة الأساسية أمام سيطرة النظام السوري على كافة الأراضي السورية، فالمدينة الواقعة شمال سوريا وتبلغ مساحتها 6100 كم2 تعد محطة مهمة وفاصلة في الأزمة السورية.

صعوبة المعركة.. لماذا؟

في 26 مايو/أيار الماضي، نجحت قوات النظام السوري في تصفية 100 إرهابي وصد هجوما واسعا شنته التنظيمات المسلحة بمشاركة 450 مسلحا ونحو 7 دبابات و12 سيارة رباعية الدفاع محملة برشاشات من العيار الثقل، ما يشير إلى صعوبة المعركة وتأزم الوضع في إدلب.

وأرجع عليبة، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، أسباب صعوبة معركة إدلب إلى كونها المعقل الأخير للتنظيمات المسلحة، ما يجعل المواجهات العسكرية أشد، إضافة إلى تعقد التحالفات بين الأطراف الإقليمية (روسيا وإيران وتركيا)، وفشل المفاوضات للتسوية عبر جولات الأستانة الـ12.

كما أوضح أن علاقة تركيا بالتنظيمات الإرهابية المتمثلة في أشكال الدعم المختلفة تزيد الأمر تعقيدا، خاصة أن النظام السوري على خصومة كبيرة مع هذه التنظيمات المسلحة.

ومن جانبه أشار مختار غباشي، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، إلى أن إدلب تضم تكتلا ضخما لفصائل المعارضة المسلحة والتنظيمات الإرهابية، وهزيمتهم في هذه المعركة تعني بداية النهاية لهم، ما يعني أن القتال سيصبح أكثر شراسة، مؤكدا أن إدلب تعد مرحلة سيطرة النظام السوري على كافة مقدرات الدولة السورية، لموقع إدلب بين تركيا شمالا، واللاذقية غربا وحلب شرقا وحماة جنوبا.

واتفقا غباشي وعليبة حول أن عدد السكان بإدلب الذي قد يصل إلى 4 ملايين نسمة بين السكان الأصليين والمتشددين، عقبة كبيرة في الصراع، خاصة أن طبيعة المكون المجتمعي اختلفت بعد نزوح إرهابيين من منطقة شرق الفرات إلى إدلب أثناء المعارك الأخيرة ضد داعش.

شاهد أيضاً

انتخابات العراق: المليشيات للتدخل والصدر لضبط النفس

تفسيرات مختلفة حول الكتلة الاكبر ومهمتها انتخابات العراق: المليشيات للتدخل والصدر لضبط النفس الناشطة العراقية …