أصبحت جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسُنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، مركزًا دعويًّا عالميًّا ينطلق من المدينة المنورة؛ وذلك بعد الإنجازات المتتالية، التي حققتها الأمانة العامة للجائزة.
وشارك في مسابقتها الثانية عشرة الماضية، أكثر من 435 ألف طالب وطالبة .
ويرأس هيئة الجائزة، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، ونائبه الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وعضوية كلٍ من الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سعو بن عبدالعزيز، والأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز، إضافة لعضوية عدد من أبرز العلماء والشخصيات الإسلامية، وهم رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ، والرئيس العام لشؤون المسجدين الحرام والنبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد بن سالم العامري، ووزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، والمستشار بالديوان الملكي الدكتور سعد بن ناصر الشثري، والأمين العام لجمعية أهل الحديث في الهند الدكتور أصغر علي إمام الدين، والنائب بالبرلمان البحريني الدكتور عادل بن عبدالرحمن المعاودة، ورجل الأعمال المهندس يوسف بن عبدالستار الميمني، ومستشار وزير الداخلية الأمين العام الدكتور ساعد العرابي الحارثي، والمدير التنفيذي للجائزة الدكتور مسفر بن عبدالله البشر .
وأشار تقرير صحفي، صدر حديثًا، إلى أن الجائزة أصبحت 3 جوائز، تضم: جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسُنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود التقديرية لخدمة السُنة النبوية، ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي.
كما أقرت الأمانة العامة، النشاط العلمي والثقافي الذي أُدرج تحته الكثير من الفعاليات، التي حققت الفائدة على المستويين الداخلي والخارجي؛ حيث تنظم الجائزة الأولى جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسُنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة «شرف المكان والمكانة» مرة واحدة كل عام، ويكون الإعلان عن موضوعات الجائزة في فرعيها قبل وقت كافٍ، وتهدف إلى تشجيع البحث العلمي في مجال السُنة النبوية وعلومها، والدراسات الإسلامية المعاصرة، وإذكاء روح التنافس العلمي بين الباحثين في أنحاء العالم كافة، والإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي، واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته، بما يعود بالنفع على المسلمين حاضرًا ومستقبلًا، وإثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة، وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان، والإسهام في التقدم والرقي الحضاري للبشرية، وللجائزة فرعان، الفرع الأول السُنة النبوية، والفرع الثاني الدراسات الإسلامية المعاصرة؛ حيث تتولى اللجنة العلمية للجائزة تحديد التخصصات، التي تندرج تحت كل فرع من هذين الفرعين؛ وكذلك الموضوعات التي يتم طرحها للتنافس في كل فرع، ولكل دورة من دورات الجائزة، كما وضعت الجائزة شروطًا للبحث والترشيح، ويقدم لكل فائز من الفائزين في أحد موضوعات الجائزة، شهادة استحقاق وميدالية تذكارية، ومبلغ نقدي مقداره خمسمائة ألف ريال .
أما جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود التقديرية لخدمة السُنة النبوية «تقدير ووفاء»، فلقد جاءت تقديرًا ووفاء من الأمير نايف بن عبدالعزيز- رحمه الله- للجهود، التي بُذلت من قبل العلماء والباحثين والمؤسسات العلمية والمراكز البحثية في خدمة السنة وعلومها، وهي جائزة عالمية تقديرية تُمنح بصفة دورية كل عامين في مجال من مجالات خدمة السُنة النبوية؛ حيث تهدف الجائزة إلى تكريم أصحاب الجهود المتميزة في خدمة السُنة النبوية، وتشجيع الباحثين وترغيبهم في خدمتها، تحقيقًا وتدريسًا وتقنية وتعريف الأجيال بالجهود المعاصرة والمتميزة في خدمة السنة النبوية، وتُمنح الجائزة في مجالات تحقيق الكتب التراثية في السنة النبوية ودراستها، والتأليف في موضوعات السُنة النبوية والانقطاع لتدريس الحديث النبوي وتطويع التقنية في خدمة السنة النبوية، ويقدم للفائز بالجائزة شهادة استحقاق وميدالية تذكارية، ومبلغ نقدي مقداره مائتا ألف ريال.
والجائزة الثالثة مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي «رعاية أبوية ولفتة تربوية»، أعلن الأمير سعود بن نايف آل سعود، في 26 من شهر ربيع الأول لعام 1424هـ، وفى حفل افتتاح النشاط العلمي والثقافي بالمدينة المنورة، موافقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله-، على إقامة مسابقة لحفظ الحديث النبوي يستهدف فيها الناشئة والشباب، وذلك امتدادًا لحرصه على العناية بالحديث النبوي، واستكمالًا لتحقيق أهداف الجائزة في حفظ السُنة النبوية؛ حيث تهدف المسابقة إلى ربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية، وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها، والإسهام في إعداد جيل ناشئ على حب سُنة النبي صلى الله عليه وسلم، وشحذ همم الناشئة والشباب، وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم .
وللمسابقة ثلاثة مستويات هي: المستوى الأول حفظ 100 حديث وهو مخصص للناشئة في المرحلة الابتدائية، والمستوى الثاني حفظ 250 حديثًا وهو مخصص للناشئة في المرحلة المتوسطة، والمستوى الثالث حفظ 500 حديث وهو مخصص للشباب في المرحلة الثانوية، ويحصل الخمسة الأوائل من كل مستوى في المرحلة النهائية على جوائز المسابقة؛ حيث يحصل الطلاب والطالبات في المستوى الأول على جوائز بمقدار 116.000 ريال مقسمة كما يلي: الفائز الأول 20.000 ريال، والفائز الثاني 15.000 ريال، والفائز الثالث 10.000 ريال، والفائز الرابع 8.000 ريال، والفائز الخامس 5.000 ريال .
ومقدار الجوائز في المستوى الثاني للطلاب والطالبات 200.000 ريال، يحصل الفائز الأول على 30.000 ريال، والفائز الثاني 25.000 ريال، والفائز الثالث 20.000 ريال، والفائز الرابع 15.000 ريال، والفائز الخامس 10.000 ريال، فيما بلغ مقدار الجوائز في المستوى الثالث للطلاب والطالبات 300.000 ريال، مقسمة على النحو التالي: الفـائز الأول 40.000 ريال، والفائز الثاني 35.000 ريال، والفائز الثالث 30.000 ريال، والفائز الرابع 25.000 ريال، والفائز الخامس 20.000 ريال.
وبيَّن التقرير، أن الأمانة العامة للجائزة ممثلة في الإدارة التنفيذية لها، تقوم بالعمل على تشكيل اللجان المتعددة لوضع نظام للمسابقة، يضم أهدافها وشروطها ومنهجها وتنظيمها، وتتخذ الخطوات اللازمة للتنسيق مع وزارة التعليم وممثليها من إدارات التربية والتعليم بمناطق المملكة المختلفة، وتحدد اللجان العاملة للبدء في إجراء المسابقة، ويشمل إجراء المسابقة ثلاث مراحل: المرحلة الأولى مرحلة الإعداد والدراسة، والمرحلة الثانية مرحلة الانطلاقة والتنفيذ، والمرحلة الثالثة مرحلة التصفيات الأولية؛ حيث تقوم الأمانة العامة في كل دورة بوضع منهج الدورة، وطباعة عدد من الكتيبات في جميع المستويات، وطبع آلاف الأقراص المدمجة (CD) لجميع المستويات؛ توزع على مناطق المملكة من خلال المشرفين والمشرفات، ويراعى في توزيع الأعداد كبر المناطق وصغرها، وتُصمم إعلانات المسابقة وتُطبع وترسل للمشرفين والمشرفات في جميع المناطق، وتتضمن الإعلانات حث الطلاب والطالبات على المشاركة في المسابقة، كما تحدد الإدارة التنفيذية مع المشرفين والمشرفات موعد التصفيات الأولية التي ستعقد في المناطق، وبعد ذلك إرسال جميع الأسماء المرشحة للتصفيات النهائية للمسابقة من الطلاب والطالبات، إلى مقر الأمانة العامة للجائزة في المدينة المنورة، ويتم إدخال جميع الأحاديث في البرنامج الحاسوبي المُعد للمسابقة، وتوزع مجموعات الأحاديث على المستويات، وفق الشروط والضوابط الخاصة لكل مستوى من مستويات المسابقة، وتبذل الأمانة العامة للجائزة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومن خلال لجان التنسيق في مديريات تعليم البنين وتعليم البنات في كل مناطق المملكة، جهودًا متواصلة لإجراء التصفيات الأولية التي تستمر عدة شهور، وصولًا للتصفيات النهائية التي تُجرى قبل الحفل الختامي .
أما المرحلة الرابعة والأخيرة مرحلة التصفيات الختامية، فتعقد تصفياتها في مقر الحفل الختامي؛ حيث يُدعى الفائز الأول من كل مستوى في كل منطقة؛ ليصبح مجموع الفائزين المتنافسين في هذه المرحلة تسعة وثلاثين متسابقًا؛ تُجرى بينهم تصفيات ختامية لتحديد الخمسة الأوائل في كل مستوى، وتتوج نهاية كل دورة من المسابقة بحفل ختامي يُكرَّم فيه الفائزون في كل مستوى، ويستلمون جوائزهم والشهادات التقديرية، كما يحظى كل متسابق وصل هذه المرحلة باستلام جوائز تقديرية؛ تشجيعًا لهم وتقديرًا للجهود التي بذلوها للوصول إلى هذه المرحلة من المسابقة، كما وافق صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله- في الكلمة التي ألقاها، خلال الحفل الختامي للدورة الأولى، على مشاركة الطالبات في الدورات المقبلة للمسابقة في تصفيات خاصة بهن .
وأوضح التقرير، من خلال جدول إحصائي، أعداد الطلاب والطالبات المشاركين في المسابقة منذ انطلاقتها؛ حيث شارك 10073 مشاركًا في التصفيات الختامية للدورة الأولى، و36.547 مشاركًا ومشاركة في الدورة الثانية، و47.235 مشاركًا ومشاركة في الدورة الثالثة، و42.194 مشاركًا ومشاركة في الدورة الرابعة، و40.853 مشاركًا ومشاركة في الدورة الخامسة، و48.077 مشاركًا ومشاركة في الدورة السادسة، و32.752 مشاركًا ومشاركة في الدورة السابعة، و30.346 مشاركًا ومشاركة في الدورة الثامنة، و30.123 مشاركًا ومشاركة في الدورة التاسعة، و35.872 مشاركًا ومشاركة في الدورة العاشرة، و41.988 مشاركًا ومشاركة في الدورة الحادية عشرة، و38.969 مشاركًا ومشاركة في الدورة الثانية عشرة؛ حيث تستعد الأمانة العامة للجائزة لإقامة الحفل الختامي للمسابقة في دورتها الثالثة عشرة- بمشيئة الله تعالى- الثلاثاء المقبل .