فبراير 6, 2025 1:57 م
أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار رياضه / العمال يموتون في ملاعب الدوحة.. وقطر تماطل أسر الضحايا

العمال يموتون في ملاعب الدوحة.. وقطر تماطل أسر الضحايا

كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن أن أسر وعائلات ضحايا المنشآت الرياضية لبطولة كأس العالم 2022 فى قطر، لم يحصلوا على التعويضات التي وعدتهم بها السلطات القطرية بعد وفاة العديد من العمال أثناء تشييد ملاعب المونديال.

وأكد رينوكا تشودري، زوجة أحد ضحايا الملاعب القطرية، أنها تلقت مكالمة هاتفية من قطر عبر رقم لم تتعرف عليه، بعدما توفي زوجها تارو “23 عاما” في أعسطس الماضي، عندما سقط من ممشى مرتفع في ملعب الوكرة الذي تبلغ قيمة تشييده 512 مليون جنيه إسترليني.

وقالت رينوكا لـ “الغارديان”: اتصل صديق له وقال لنا إنه سقط، وبعد العديد من الاتصالات تأكدنا أنه مات فعلا، وتواصلنا مع اللجنة العليا المنظمة لكأس العالم 2022 في قطر، وقال لنا الرجل من اللجنة العليا “آسف”.. سألته كيف مات زوجي؟ وقال: إنهم يحققون في الوفاة. وبعد ثلاثة أشهر لا تزال رينوكا تشودري تنتظر الإجابة.

وأكدت “الغارديان” البريطانية أن وفاة العامل النيبالي تعود إلى غياب أنظمة الأمن والسلامة في الملاعب القطرية، وقالت: تحدثنا إلى أربعة أشخاص على علم مباشر بالحادث، وتقول المصادر إنه كان يحمل لوحة كبيرة “ليلا” على ممر يبلغ ارتفاعه 35 مترا عندما وقع الحادث، لقد سقط من الممشى، بعدما أزالوا عمال آخرين لوحة “أرضية”، مما أدى إلى وجود فجوة.. فشل في رؤيتها وسقط من خلالها.

وقال آخر: تم سحب اللوحة دون إبلاغ العمال.. لذلك وجدت ثغرة لما يراها “ثارو” وسقط من هناك.

وكشف مصدر مطلع لـ “الغارديان” عن أنه توجد صراعات داخل بيئة العمل نتيجة لعمل مجموعات من شركات مختلفة في تشييد الملاعب القطرية، وهو ما يؤدي إلى سوء الفهم من قبل العمال.

وقالت رينوكا تشودري، زوجة العامل النيبالي الذي لقي مصرعه في أغسطس، أنها تلقت وعودا عديدة من ضمنها الحصول على التعويض بحلول شهر ديسمبر، لكن وزارة الشؤون الخارجية في نيبال قالت إن الأمر يستغرق عاما.

وأعربت رينوكا تشودري عن قلقها الشديد، وقالت: ليس لدي المال لإطعام ابنتي “4 أعوام” وكيف يمكن دفع تكاليف معيشة وتعليم ابنتنا وترتبيتها؟
وقالت سيتا، والدة ثارو: أنا حزينة، ابني ذهب إلى الأبد، لديه ابنة صغيرة، الحياة طويلة وصعبة، كيف ستبقى على قيد الحياة؟

ويتشابه موت ثارو مع حالة زاك كوكس، وهو عامل بناء بريطاني توفي عند استاد كأس العالم في يناير 2017. حيث كافحت أسرة كوكس للحصول على معلومات حول وفاته، وخلص قاضي التحقيق البريطاني الذي يحقق في الأمر إلى أنه توفي بسبب معدات دون المستوى، واصفا بيئة عمله بأنها خطرة.

وتوفي ثلاثة عمال آخرون في استاد الوكرة هذا العام، جميعهم خارج الموقع. وتوفي بهوبندرا ماغار “35 عاما” ورمسيس مخية “52 عاما” ، وهما من النيباليين كانا يعملان في استاد الوكرة، في معسكر عملهما بين الفترتين في مايو ويونيو على التوالي. ولا تزال عائلتهما تنتظر تعويضات من أصحاب العمل في قطر.

وقال موهان ماغار إن زوجة أخيه وطفليه يكافحان من أجل الوصول إلى هناك، وأضاف: لا يزال الأطفال صغار لديه زوجة ليس لها دخل، وذهب ماغار إلى قطر فقط في محاولة لسداد دين ضخم كان قد تكبده عندما اقترض 4000 جنيه إسترليني تقريباً للحصول على وظيفة في أفغانستان.

ووفقًا لشهادات الوفاة، توفي ماجار بفشل تنفسي حاد وقصور القلب الحاد، لكن الخبراء يقولون إن النتائج لا تشرح السبب الأساسي للوفيات، حيث أكد أخوه أنه ذهب إلى قطر بصحة ممتازة.

في تقرير الوفاة للعاملين لعام 2017، صنّفت اللجنة العليا 5 وفيات مماثلة لعمال الاستاد بأنها غير متعلقة بالعمل.

وأوضح نيك ماكغيهان، الخبير في حقوق العمال الوافدين في الخليج العربي: إذا لم نكن نعرف كيف يموت العمال، فمن المستحيل أن نقول إن كانت وفاة مرتبطة بالعمل أم لا، نحن نعلم أن خطر التعرض لضغط الحرارة شديد للغاية في أشهر الصيف، والحماية غير كافية بشكل واضح، لذا فإن هذه الوفيات تثير مخاوف حقيقية.

شاهد أيضاً

وفاة لاعب برازيلي شاب خلال جلسة للعلاج الفيزيائي

أعلن نادي غواراني البرازيلي لكرة القدم، وفاة مدافعه الشاب تياغو كورتيس بشكل مأساوي خلال جلسة …