ستركز “منطقة “نيوم” على 9 قطاعات استثمارية متخصصة وهي: مستقبل الطاقة والمياه ومستقبل التنقل ومستقبل التقنيات الحيوية ومستقبل الغذاء ومستقبل العلوم التقنية والرقمية ومستقبل التصنيع المتطور ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي ومستقبل الترفيه ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات، حسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وسيعمل مشروع “نيوم” على جذب الاستثمارات الخاصة والاستثمارات والشراكات الحكومية.
وسيتم دعم المشروع بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة من قبل المملكة العربية السعودية، صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين”.
منطقة المشروع
وتمتاز منطقة المشروع بخصائص مهمة، أبرزها الموقع الاستراتيجي الذي يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع أفضل ما في المنطقة العربية، وآسيا، وأفريقيا، وأوروبا وأميركا.
وتقع المنطقة شمال غرب المملكة، على مساحة 26,500 كم2، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2,500 متر.
أساسات “نيوم”
يطل على ساحل البحر الأحمر، الذي يعد الشريان الاقتصادي الأبرز، والذي تمرُّ عبره قرابة 10 في المئة من حركة التجارة العالمية، بالإضافة إلى أن الموقع يعد محوراً يربط القارات الثلاث؛ آسيا وأوروبا وأفريقيا، إذ يمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى.
وسيشتمل المشروع على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، حيث سيكون أول منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول.
كما سيحد “نيوم” من تسرب الأموال لخارج المملكة، ويهدف إلى أن يكون أحد أهم العواصم الاقتصادية والعلمية العالمية.
ويعتبر استقطاب المستثمرين العالميين إلى المنطقة وإشراكهم في تطويرها وتنميتها وبنائها، من قبلهم ولمصلحتهم، أحد المُمكِّنات الرئيسية لنجاح هذا المشروع وأهم عناصره الجاذبة التي تساعدهم على النمو والازدهار في أعمالهم.
تطوير منطقة “نيوم”
وتشمل التقنيات المستقبلية لتطوير منطقة “نيوم” مزايا فريدة، يتمثل بعضها في: حلول التنقل الذكية بدءاً من القيادة الذاتية وحتى الطائرات ذاتية القيادة، الأساليب الحديثة للزراعة وإنتاج الغذاء، الرعاية الصحية التي تركز على الإنسان وتحيط به من أجل رفاهيته، الشبكات المجانية للإنترنت الفائق السرعة أو ما يُسمى بـ”الهواء الرقمي”، التعليم المجاني المستمر على الإنترنت بأعلى المعايير العالمية، الخدمات الحكومية الرقمية المتكاملة.
ويتطلع “نيوم” لتحقيق أهدافه الطموحة بأن تكون المنطقة من الأكثر أمناً في العالم إن لم تكن الأكثر، وذلك عبر توظيف أحدث التقنيات العالمية في مجال الأمن والسلامة، وتعزيز كفاءات أنشطة الحياة العامة، من أجل حماية السكان والمرتادين والمستثمرين.
بطريقة طريفة ذات مغزى، رحب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بضيوفه المتحدثين بجلسة حوار_ نيوم عندما ذكرهم بطموحاتهم في جعل مدينة نيوم المشروع الجديد شمالي غربي المملكة أول منطقة أو مدينة بالعالم تضم عددا من روبوتات الإنسان الآلي بأكثر من عدد البشر، وبناء شيء أعظم من سور الصين العظيم، لكن على شكل ألواح ضوئية لتطوير الاستفادة من الطاقة الشمسية.
أكبر مستثمري العالم
كان الأمير محمد بن سلمان، يتحدث أمام 2500 شخصية من 60 دولة بالعاصمة الرياض، موجهاً خطابه الطموح إلى مشاركيه بالحديث ضمن #حوار_نيوم، وهم كل من ماسايوشي سون رئيس مجموعة سوفت بنك اليابانية، وستيفن شوارزمن الرئيس التنفيدي والشريك المؤسس في “بلاكستون”، ولكل منهما علاقة مباشرة بتطوير الروبوتات وتقنيات الطاقة الشمسية، وهما من بين المستثمرين بالمشروع الضخم، بجانب عدد من كبار المستثمرين والرئيس التنفيذي لمشروع نيوم نفسه.
هذه المدينة العجيبة الطموحة باسم “نيوم” وصفها ولي العهد السعودي بأنها ستكون حصراً لاستثمارات “الحالمين وموقعاً للحالمين الذين يريدون خلق شيء جديد في هذا العالم، ولا مكان فيها للاستثمارات التقليدية”، مؤكدا أن السعوديين هم عنصر الاعتماد الأول لبناء هذه المدينة العالمية، فهم الشعب الذي عاش وبنى حضارته على هذه الأرض وحولها من صحراء إلى دولة عصرية وتكيّف مع ظروفها الصعبة بمفاهيم العطاء والانتماء و”الدهاء” الذي اعتبره الأمير محمد أنه سيكون عنصراً فاعلاً في بناء المدينة الأذكى والأضخم من الصفر.
طريق المدن الحالمة
وعلى طريق المدن الحالمة، توجه المملكة العربية السعودية بوصلة التنمية فيها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى بناء مدينة عصرية ستستقطب 500 مليار دولار، وبمشاركة مستثمرين من العالم ومن المنطقة، وهي رسالة طمأنينة إلى العالم بأن المنطقة، يمكن لها أن تبني أكبر الفرص، وتضع نفسها على أنها نقطة الجذب الأهم على المستوى العالمي.
وستكون للمدينة الموعودة الحالمة أجمل إطلالة على ساحل البحر الأحمر الذي يعد الشريان الاقتصادي الأبرز، والذي تمر عبره قرابة 10% من حركة التجارة العالمية، إضافة إلى أن الموقع يعد محوراً يربط القارات الثلاث.. آسيا وأوروبا وإفريقيا، إذ يمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى.
وستكون الجبال المحيطة التي يصل ارتفاعها إلى 2500 متر فوق سطح البحر، وتلف جوانب المشروع الشمالية والشرقية، عنصر الجذب القوي الذي سيجعل منها أفضل مدينة للعيش والاستثمار والترفيه، والربط التجاري والنقل البري والبحري والجوي بين دول العالم، ضمن إمكانات ستوجد في هذه المنطقة على صعيد المعرفة والتقنية والأبحاث والتعليم والمعيشة والعمل.
10 حقائق لا تعرفها عن نيوم.. أضخم مشروع سعودي بين 3 دول
قامت السعودية بإنشاء هيئة خاصة للإشراف على مشروع “نيوم” برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إذ سيتم دعم المشروع باستثمارات تبلغ قيمتها 500 مليار دولار أميركي من قبل السعودية، صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين.
مشروع “نيوم” هو منطقة خاصة، عبارة عن وجهة حيوية جديدة تقع شمال غرب المملكة، تسعى لتصبح مكاناً يجمع أفضل العقول والشركات معاً لتخطي حدود الابتكار إلى أعلى المستويات.
وقد تم تصميم هذه المنطقة الخاصة لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة إلى جانب الفرص الاقتصادية المتميزة، إذ من المتوقع أن تصبح مركزاً رائداً للعالم بأسره.
ويقع المشروع شمال غرب المملكة، ويشتمل على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، حيث سيوفر العديد من فرص التطوير بمساحة إجمالية تصل إلى 26,500 كم2.
ويتمتع هذا المشروع بعدد من المزايا الفريدة، منها القرب من الأسواق ومسارات التجارة العالمية حيث:
• يمر بالبحر الأحمر حوالي 10% من حركة التجارة العالمية.
• يمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى.
• تقع في مناطق داخل أراضٍ من مصر والأردن.
كما يتمتع هذا المشروع بالتضاريس المذهلة التي تشمل:
• الشواطئ البكر التي تمتد على مساحة تتجاوز 460 كم من ساحل البحر الأحمر والعديد من الجزر ذات الطبيعة الأخاذة.
• الجبال ذات المناظر الخلابة التي تطل على خليج العقبة والبحر الأحمر وتغطي قممها الثلوج خلال فصل الشتاء.
• الصحراء المثالية الممتدة بهدوئها وجَمالها.
المرحلة الأولى من “نيوم” تنتهي بـ2025
اللافت أن هذه المنطقة الخاصة ستخضع إلى أنظمة وتشريعات مستقلة وفق أفضل الممارسات العالمية التي تُصاغ من قِبل المستثمرين ومن أجل المستثمرين، حيث سيكون المشروع مستقلاً عن أنظمة المملكة فيما عدا السيادية منها.
وقد بدأ العمل بالفعل في مشروع “نيوم” وذلك من خلال بحث سبل التعاون والاستثمار مع شبكة واسعة من المستثمرين الدوليين كما تم البدء بتأسيس بعض ركائز البنى التحتية الرئيسية. وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى لـ”نيوم” بحلول عام 2025.
ويهدف مشروع “نيوم” إلى توفير أفضل سبل العيش والفرص الاقتصادية لقاطنيه، وسيسعى إلى استقطاب أفضل المواهب من المملكة وخارجها، وبذلك سيعيش فيه السعوديون والوافدون على حد سواء، كما هو حال جميع المناطق الخاصة العالمية الأخرى.
وسينمو تعداد السكان متأثراً بالتطورات المستقبلية، كالأتمتة والروبوتات والتي ستحد من الأيدي العاملة البشرية ذوي الأعمال الشاقة، وذلك سيزيد من وجود قوى عاملة عالية المهارة (كالأطباء وغيرهم) لشغل الوظائف ذات الطابع الاستراتيجي والإبداعي.
“نيوم”.. منطقة خاصة مستثناة من الضرائب وقوانين العمل
وسيكون المشروع منطقة خاصة مستثناة من أنظمة وقوانين الدولة الاعتيادية، كالضرائب والجمارك وقوانين العمل والقيود القانونية الأخرى على الأعمال التجارية، فيما عدا الأنظمة السيادية (هو كل ما يتعلق بالقطاعات العسكرية والسياسة الخارجية والقرارات السيادية بحسب ما تراه حكومة المملكة مناسباً)، مما سيتيح للمنطقة القدرة على تصنيع منتجات وتوفير خدمات بأسعار منافسة عالمياً.
فرص كثيرة أمام المستثمرين الدوليين
ستوفر هذه المنطقة الخاصة فرصاً جاذبة للمستثمرين، من أهمها الوصول إلى السوق السعودي بشكل مباشر أولاً، والأسواق العالمية ثانياً، كون المنطقة مركز ربط للقارات الثلاث، بالإضافة إلى البيئة التنظيمية التي تتيح لهم المشاركة في صياغة الأنظمة والتشريعات.
كما سيحظى أصحاب الأعمال والاستثمار بدعم تمويلي لإقامة المشاريع التي تخدم أهداف مشروع “نيوم”. بالإضافة لذلك، فإن حكومة المملكة تولي هذا المشروع اهتماماً بالغاً ودعماً كبيراً على جميع المستويات.
9 قطاعات ستحفز اقتصاد مشروع “نيوم”
يهدف المشروع بشكل أساسي إلى معالجة مسألة التسرب الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، إلى جانب تطوير قطاعات اقتصادية رئيسية للمستقبل.
وقد تم تحديد تسعة قطاعات اقتصادية رئيسية لتأسيس الحضور الاقتصادي للمشروع، تتمثل في:
• مستقبل الطاقة والمياه
• مستقبل التنقل
• مستقبل التقنيات الحيوية
• مستقبل الغذاء
• مستقبل العلوم التقنية والرقمية
• مستقبل التصنيع المتطور
• مستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي
• مستقبل الترفيه
• ومستقبل المعيشة كركيزة أساسية لباقي القطاعات.