كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمركية في عدد أمس (الثلاثاء)، أن إدارة الرئيس أوباما قامت بشحن مبلغ 400 مليون دولار في صناديق خشبية، وشحنتها جواً إلى النظام الإيراني في يناير الماضي، وبعد يوم واحد من تسلم الحرس الثوري للأموال أفرجت السلطات الإيرانية عن أربعة أمريكيين كانوا يقبعون في السجون الإيرانية بينهم مراسل صحيفة “واشنطن بوست” في طهران “جيسون رازايان”.
وقالت الصحيفة، أن الحكومة الأمركية بالإضافة إلى ما دفعته من مبالغ، قامت أيضاً بتسليم 7 سجناء إيرانيين إلى نظام طهران، وفي الأسبوع نفسه تم توقيع الاتفاق النووي بين طهران والغرب ومن بينهم الولايات المتحدة، واصفة الصفقة بين إدارة الرئيس أوباما والنظام الإيراني بالـ “مشبوهة”.
وأوضحت في التفاصيل التي نقلت عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وأعضاء في الكونغرس كانوا على علم بالعملية، بأنه تم نقل الأموال في صناديق خشبية وتنوعت الأموال النقدية ما بين اليورو والفرنك السويسري، وتم شحنها على متن طائرة تحمل علامات مميزة، وبحسب ما ذكره هؤلاء  المسؤولين “فإن الولايات المتحدة قد اشترت الأموال من البنوك المركزية في هولندا وسويسرا، نظراً للعقويات المفروضة على طهران، وصعوبة الحصول على الدولار في ظل هذه العقوبات”.
كما أشارت الصحيفة إلى أن هذه التسوية تبلغ قيمتها مليار و700 مليون دولار،مؤكدة أن الرئيس أوباما أجاز إرسال الأموال إلى نظام طهران، وتم اعتبارها كدفعة أولى من التسوية، مبينة أنه بعد تسلم شحنة الأموال من قبل الحرس الثوري والإفراج عن السجناء الأربعة، اعتقل الحرس الثوري الإيراني مواطنين أمريكيين من أصل إيراني، كما اعتقلت حاملي الجنسيات المزدوجة من فرنسا وكندا وبريطانيا في الأشهر الأخيرة.