.موسى بن محمد بن هجاد الزهراني
بسم الله الرحمن الرحيم
سقتْكَ العوادي علقمَ صابْ — وأسكنكَ الهمُّ أدغالَ غابْ
تعيشُ ومن حولك الكاسرات — وحوشٌ لها ألفُ نابٍ ونابْ
نواعمُ لكنها غادرات — نواهشُ للقلب نهش الذئابْ
تبدّتْ مخالبُها كالرماح — فأهربُ أبحثُ عن نصف بابْ
يطاردني شؤمُها في رؤاي — بألفِ سؤالٍ ، وما من جوابْ
لماذا تنكَّر لي من أُحبُّ — لماذا تغيّر حولي الصحابْ
تجهَمَني أقربُ الأقربين — وعوقبتُ منهم بشرِّ العقابْ
لماذا ؟ لأني منحتُ الحبيبَ — خلاصةَ ودِّي بدون ارتيابْ
وما كنتُ يوماً خؤوناً لهم — ولم أسعْ يوماً بسوء العتابْ
تعلمتُ من حادثات الزمان — بألاّ أصدِّقَ ضِحْكَ الصحابْ
وأن أتّقي من يكيلُ المديح — كما أتقي من يكيلُ السِبابْ
وكم باسمٍ وهو يُخفي العداءَ — بقلبٍ يُحاكي سوادَ الغرابْ
وتعجبُ من حقده إن رآكَ — على خير حالٍ ، أشدَّ العجابْ
فليتَ لدى (بعض) من يدّعي — معاني الوفاءِ ، وفاءَ الكلاب!
د . موسى بن هجاد الزهراني
قطر . الدوحة
6-6-1434هـ
16-4-2013م