صحيفة رباع
يكتنف الغموض مصير الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح مع قرب معركة تحرير صنعاء من مسلحي جماعة الحوثي التي سيطرت عليها يوم 21 سبتمبر 2014م مستغلة التخبط السياسي والعسكري الذي كانت تشهده عقب انتهاء اعمال مؤتمر الحوار الوطني .
وتحدثت أنباء صحفية عن مغادرة “صالح” وعدد من أعوانه إلى مكان مجهول عقب سيطرة القوات الشرعية على معسكر ماس الذي يفصل العاصمة صنعاء عن محافظة مأرب التي أصبحت تخضع بشكل شبه كلي للسلطة الشرعية .
ومنحت المبادرة الخليجية التي تم توقيعها منتصف نوفمبر 2011م الحصانة للرئيس السابق “علي عبدالله صالح” تحميه من اي ملاحقة قانونية بشأن ما ارتكبه خلال فترة حكمه التي امتدت لـ33 عاما، غير أن هذه الحصانة رفعت عنه بعد صدور قرار من مجلس الامن بوضعه تحت البند السادس .
وتعددت سيناريوهات مصير “صالح” والمواقع التي يمكن أن يلجأ اليها، حيث يتوقع مرقبون ان يغادر الرئيس السابق المتهم بالتحالف مع جماعة الحوثي ومشاركتها الإنقلاب على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، إلى مسقط راسه في مديرية سنحان للإحتماء بقبيلته التي تعد من كبرى قبائل شمال اليمن .
غير ان مطلعون يرون ان “صالح” لن يلجأ الى مسقط راسه خاصة وان مستشار الرئيس اللواءعلي محسن الاحمر يعتبر احد وجهات تلك المنطقة ويحظى باحترام وشعبية كبيرة ستسهل تسليم “صالح” للقوات الشرعية .
ويرى مراقبون اخرون أن الرئيس “صالح” الذي سبق وأن أخرج عائلته من اليمن، سيلجأ إلى مقر السفارة الروسية بصنعاء التي تعتبر أبرز حليف له خلال حكمه وعقب خروجه من السلطة .
ويرجح ان يغادر صالح على متن طائرة دبلوماسية روسية تحت غطاء إجلاء الدبلوماسيين الروس إلى موسكو أو سلطنة عمان التي عملت خلال الأشهر الماضية كوسيط لصالح والحوثي من أجل إيقاف الضربات الجوية لطيران التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية .
غير أن اخرون يرون أن الرئيس السابق وكما أعتاد سيظل في العاصمة صنعاء محتمياً بالالاف من أنصاره وجنوده المدربين على اعلى مستوى، وسيساوم قوات التحالف على تسليم صنعاء بدون قتال مقابل السماح له بمغادرة اليمن إلى أي دولة يختارها .
وكانت دول الخليج العربي قد طلبت من الرئيس صالح ان يغادر اليمن الى دولة يختارها مقابل ايقاف اي نشاط سياسي له، غير ان صالح رفض مغادرة اليمن وواصل عمله السياسي عبر المؤتمر الشعبي العام الذي يتراسه وعمل خلال السنوات الماضية على خلط الاوراق واجهاض اي عملية سياسية للخروج من الازمة اليمنية كان اخرها التحالف مع جماعة الحوثي على احتلال العاصمة صنعاء .
ومؤخرا اكتشفت سلسلة انفاق وممرات سرية تقع في محيط الرئيس السابق “علي عبدالله صالح”، يقال ان الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قام بتمويل بناءها .
