كشف مصدر خاص لـ »يماني نت« عن حقيقة السقوط المفاجئ للمنطقة الغربية من مدينة تعز، موضحاً الأسباب الحقيقية لعودة الحوثيين وسيطرتهم عليها. وأفاد مصدر مقرب من القيادي أبوالعباس أن الأخير طلب من مقاتليه الإنتقال إلى الجبهة الغربية بعد الوعود التي تلقاها بدعم مقاتليه وتغطيتهم من قبل قوات التحالف وقصف مواقع الحوثيين لإعادة السيطرة عليه بعد عودة الحوثيين وقوات صالح إلى المنطقة. وأوضح المصدر – الذي فضل عدمالكشف عن اسمه – ان الامارات وعدت بدعم أبو العباس بشكل مباشر لإستعادة السيطرة على المنطقة الغربية من خلال إرسال أسلحة متوسطة وخفيفة بالإضافة إلى الغطاء الجوي.وذكر المصدر إن القيادي أبو العباس تفأجأ برفض الأمارات توجيه اي دعم أو غطاء جوي وضرب مواقع الحوثيين التي استمرت في قصف المواقع التي تسيطر عليها المقاومة على الرغم من الوعود المسبقة واتفاقه بنقل مقاتليه من منطقة”الجحملية” إلى “الجبهة الغربية” منالمدينة. وقال المصدر “أن الأنسحاب جاء بعد سقوط العشرات من المقاتلين بسبب تأخر الطيران والدعم الذي كان من المفترض أن يصل اليهم.مشيراً إلى قيام القيادي أبوالعباس بزيارة إلى مقر قيادة القوات الأماراتية في عدن أواخر أكتوبر الماضي ، حيث تلقى الرجل وعوداًبالدعم المباشر بعد توقيعه لإلتزام خطي للمشاركة في تحرير الجبهة الغربية من تعز. وأثمر اللقاء عن وصول أول دفعة دعم إماراتي مباشر للقيادي أبوالعباس في بداية نوفمبر وشملت 3 مدرعات وألفين شنطة ذخيرة لأسلحة ثقيلة ومتوسطة بالإضافة إلى دعم مالي.ويعتبر أبو العباس من أهم القيادات السلفية المتواجدة في مدينة تعز والتي تخوض المعارك ضد الحوثيين وقوات صالح في منطقة الجحملية شرق المدينة.وعلى الرغم من المعارك الشرسة التي تخوضها المقاومة الشعبية في تعز إلا أن عمليات الدعم من قبل التحالف لم تكن بالشكل الذي يصوره الخبراء الخليجين.ولم يتوقع أشد المتفائلين لدى جماعة الحوثي وقوات صالح عودتهم للسيطرة على مناطق في الجبهة الغربية لمدينة تعز جنوبي اليمن