فبراير 24, 2025 12:24 م
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / دول الخليج سترفض خفض انتاج نفطها في اجتماع اوبك

دول الخليج سترفض خفض انتاج نفطها في اجتماع اوبك

يقول مسؤولون ومحللون ان الدول الخليجية المصدرة للنفط وفي مقدمها السعودية، سترفض خفض انتاج نفطها، على رغم تحذيرات من ان قرارا كهذا قد يؤدي الى تراجع اضافي للاسعار.
وقبل زهاء اسبوع من اجتماع حاسم لمنظمة الدول المصدرة للنفط “اوبك” في الرابع من كانون الاول/ديسمبر، يؤكد محللون ان الدول الخليجية الاربع (السعودية والامارات والكويت وقطر) التي تغطي نحو نصف انتاج اوبك البالغ 32 مليون برميل يوميا، تريد التزامات صريحة من منتجين آخرين خارج المنظمة، لا سيما روسيا، بانهم مستعدون لخفض انتاجهم بدورهم.
ويقول الخبير النفطي الكويتي كامل الحرمي لوكالة فرانس برس “دول الخليج لن تقدم على تخفيض احادي الجانب في إنتاجها. انهم يحتاجون الى تعاون قوي من المنتجين الآخرين خصوصا من روسيا”.

وتعقد “اوبك” في فيينا في الرابع من الشهر المقبل اجتماعا حاسما لدراسة اسعار النفط التي فقدت ما يقارب 60 بالمئة من قيمتها منذ منتصف العام 2014، وباتت تتداول بما دون 45 دولارا للبرميل. وعشية الاجتماع، يعقد اجتماع غير رسمي يحضره ممثلون لدول منتجة خارج اوبك.
ويقول الخبير الاقتصادي السعودي عبد الوهاب ابو داهش “لا رغبة لدى المنتجين الخليجيين في تغيير سياستهم القائمة على الدفاع عن الحصة السوقية وليس السعر، بالرغم من الخسائر الكبيرة”.
ويضيف “يدركون انه في حال اتخذ قرار بخفض الانتاج سيطلب منهم تحمل الجانب الأكبر من الخفض لان لا امكانية لدى اي عضو آخر في اوبك للخفض، وروسيا غير العضو لا ترغب” بذلك.
واكد مسؤول نفطي خليجي لفرانس برس ان “لا متغيرات” تدعو الدول الخليجية لتعديل انتاجها.
وبحسب المسؤول الذي فضل عدم كشف اسمه، “لا توجد مؤشرات ولا متغيرات تدعو دول الخليج لتغيير سياستها وتخفيض الانتاج”، مؤكدا ان “الأمور كما هي ولا تستدعي اي تغيير”.
رهان على توازن السنة المقبلة 
وكانت المملكة العربية السعودية المحت الاسبوع الماضي الى انها مستعدة للتعاون مع منتجين آخرين للنفط لتأمين استقرار في السوق ودعم الاسعار.
ويأتي اجتماع منظمة اوبك في وقت يفيض المعروض من النفط في السوق العالمية عن الطلب، بينما تبلغ المخزونات مستويات قياسية تقارب ثلاثة مليارات برميل، اي اعلى بثلاثة اضعاف من الكميات المعتادة.
وسبق لفنزويلا، العضو في اوبك، وتقارير اقتصادية عدة، ان حذرت من تدني سعر النفط الى عشرين دولارا للبرميل في حال عدم خفض الانتاج.
ويشير ابو داهش الى ان دول الخليج تراهن على عودة سوق النفط الى توازنها في 2016، بعدما ساهم انخفاض الاسعار في الحد من انتاج انواع من النفط ذات كلفة مرتفعة، مثل جزء من النفط الصخري الاميركي.
وكان الامين العام لاوبك عبدالله البدري اعرب في تشرين الاول/اكتوبر عن ثقته بان سوق النفط ستستعيد عافيتها في 2016 بسبب زيادة الطلب وانخفاض عدد الدول غير المنضوية تحت لواء المنظمة.
واشار في حينه الى ان الازمة مردها زيادة بنحو ستة ملايين برميل يوميا في انتاج الدول من خارج اوبك على مدى الاعوام الخمسة الماضية، وان هذا التوجه بدأ بالتراجع تدريجيا.
كما ان وزير النفط السعودي علي النعيمي اعلن امام مؤتمر في البحرين في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، انه وعلى رغم الفائض في المعروض من النفط، الا ان العالم سيحتاج الى خمسة ملايين برميل نفط اضافية يوميا.

تراجع الطلب وانخفاض الاستثمار 
وعلى رغم هذه التقديرات، اعلنت الوكالة الدولية للطاقة هذا الشهر ان نمو الطلب العالمي على النفط سيتباطأ السنة المقبلة، مع تراجع جاذبية الاسعار المنخفضة. وتوقعت المنظمة ان يكون النمو بحدود 1,2 مليون برميل يوميا في 2016، مقابل 1,8 مليونا في 2015.
وتوقعت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد خلال زيارة لها الى الدوحة هذا الشهر، ان يبقى النفط على اسعاره الراهنة لسنوات مقبلة.
ويعتقد الحرمي ان الاسعار ستبقى كما هي لسنتين على الاقل، الى حين استعادة الاقتصاد العالمي عافيته، ما قد يؤدي الى اخراج كميات اضافية من النفط المرتفع الكلفة من الاسواق، وبالتالي تعزيز موقع نفط اوبك.
ويضيف ان الحد من الاستثمار في المشاريع الانتاجية الجديدة سيؤدي ايضا الى خفض الكميات المعروضة.
وقالت السعودية هذا الشهر ان مشاريع استثمارية جديدة في مجال النفط باكثر من 200 مليار دولار تم الغاؤها على مستوى العالم، وان خطوات اضافية مماثلة متوقعة في سنة 2016.
وعلى رغم الهواجس الاقتصادية وتدني ايرادات النفط الذي يشكل المورد الرئيسي لدول الخليج، لا تبدو هذه الاخيرة على عجلة لتعديل الاسعار.
ويقول ابو داهش “دول الخليج تستطيع تحمل انخفاض ايرادات النفط لثلاثة أعوام اخرى بسبب احتياطاتها المالية، وهذه المدة كافية لتحقيق أهداف سياستها النفطية”.

شاهد أيضاً

ارتفاع أسعار النفط.. وبرميل «برنت» بـ72.4 دولارًا

ارتفاع أسعار النفط.. وبرميل «برنت» بـ72.4 دولارًا    ارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت»، اليوم الأربعاء، …

تعليق واحد

  1. ماذا سيفعل الأوبك في الأزمة الحالية للنفط

    ماذا سيقرر الأوبك يوم الخميس المقبل لحل أزمة البترول التي تسيطر على العالم منذ أكثر من شهر . هل سيستطيع المجلس أن يدفع بالنفط ثانيا إلى معدلات ١٠٠ دولار في ظل جميع الأحداث السياسية التي تحدث حول العالم هذه الأيام . و كيف ستستجيب الدول المنتجة للنفط لقرارات المجلس حين رفضت معظم الدول تخفيض إنتاجها.

    و حسب ما جاء في سي إن إن عن إجتماع الأوبك

    هل يمكن أن ترتفع أسعار النفط قريباً؟

    رغم أن منظمة “أوبيك” فقدت الكثير من نفوذها خلال الأعوام الأخيرة، وذلك بسبب
    الشجار وتسريع الإنتاج النفطي في الولايات المتحدة، إلا أنه يمكنها أن ترفع من أسعار النفط إن أقر الأعضاء على التقليل من إنتاجهم. ويرى كلوزا بأن “عملهم جاهز الآن”، ويضيف: “هنالك تساؤل حول قدرة أوبيك بأن يتمكن من إيجاد حل للتمكن على الأقل من إيقاف النزيف في هذه اللحظة.” ويقول لارس إيريك، من شركة ريستاد إنرجي إن السوق العالمي مندهش من كيفية ثبات النمو الفائق في إنتاج النفط بأمريكا الشمالية، إذ استمر بالنمو رغم انخفاض أسعار النفط.

    و يقول سي إن إن عن أفضل الطرق للإستفادة من أسعار النفط المنخفضة الآن

    محطات التزود بالوقود

    قد تكون أفضل طريقة للاستثمار في مجال النفط وسط أسعار أسهمه المنخفضة هو شراء أسهم محطة لتوزيع الوقود. إذ يقول المحلل في مركز تقديم المعلومات المتعلقة بأسعار النفط، توم كولزا، إن السائقين الذين يرون تغييراً في أسعار النفط المعلنة في محطات الوقود، قد يشكون بأن الأعمال لا تسير على ما يرام، ولكن قد يمكن النظر إلى الأمر بصورة مختلفة إذ أن أسعار الوقود المنخفضة تعني شراءً أكبر وبالتالي قيادة أكثر. وقد لاحظ المستثمرون في المجال ارتفاع أسهم الشركات المالكة لمحطات التزود بالوقود خلال الشهر الماضي، مثل سي إس تي التي ارتفعت أسهمها بمقدار 20 في المائة، وشركة ماراثون بتروليوم التي ارتفعت أسهمها بمقدار 14 في المائة. وأشار كولزا إلى أن “نتائج أرباح الشركات المستثمرة بهذه المحطات خلال الربع الأخير من العام قد تكون بأفضل حال لها منذ فترة طويلة.”