ميليشيا الحوثي يسلمون المبعوث الأممي وثيقة المبادىء للخروج من الأزمة
أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة من جنيف فوزي أحمد، أن لقاءات المبعوث الأممي بطرفي النزاع قد تستمر إلى يوم غد .. مشيرا إلى أنها باتت بناءة وتحرز تقدما.
ويعمل المبعوث الأممي جاهدا للتوصل إلى نتيجة بنهاية اليوم ويحاول إقناع الطرفين بالتوصل إلى اتفاق معه بشأن وقف أي اعتداءات وقال ” يمكنني القول أنه بالنظر لمواعيد مغادرة الوفود فإن الاجتماعات قد تستمر إلى يوم غد”.
فيما أفاد موفد “الحدث” في جنيف أن المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ حصل من وفد ميليشيا الحوثي على ما اسموه “وثيقة مبادئ للخروج من الأزمة والعودة للمسار السياسي”.
وتشمل الوثيقة بنودا تعكس وجهة نظر ميليشيا الحوثي من الحل وتركز على نقطة الانسحاب من المدن التي ما زالت مثار جدل كبير.
وأفاد موفدنا بأن الحكومة اليمنية الشرعية ترفض إرساء أي هدنة عاجلة قبل أن يتعهد الحوثيون بالاعتراف بشرعية الرئيس هادي والانسحاب الكامل من جميع المدن التي استولوا عليها وتسليم الميليشيات لجميع الأسلحة.
وتصطدم مفاوضات الفرقاء اليمنيون في جنيف بعراقيل الحوثيين، والأمم المتحدة تسعى لهدنة تدوم 15 يوماً مناسبة شهر رمضان.
ومع اقتراب انتهاء مهلة 48 ساعة المُحددة من وفد الحكومة اليمنية في جنيف لوفد الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، للانضمام إلى المشاورات، يبدو أن أفق المشهد اليمني مبهمٌ حتى الآن، وسط تضارب الأنباء حول إمكانية نجاح أو فشل الحوار.
فيما شدد نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة خالد بحاح الذي يجري مشاوراته في القاهرة على أن الحكومة الشرعية تسعى لهدنة إنسانية دائمة محذراً في الوقت ذاته من أن ميليشيات الحوثي تسعى لهدنة مؤقتة للتوسع في حربها ضدَ المدنيين.
المواقف المتباعدة بين الفرقاء أعجزت الامم المتحدة لمحاولة جمعهما في مرحلة اولى، ففي وسط هذا التشنج تسعى الى وضع حد للمعارك في البلاد، واقناع طرفي النزاع باعلان هدنة انسانية تستمر خمسة عشر يوما بمناسبة حلول شهر رمضان.
في المقابل يرغب المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم الحوار وارساء هدنة لوقف اطلاق النار، وفي ذات الوقت يرفضون الانسحاب من المناطق التي يحتلونها، مع إستمرار اثارة الفوضى والإشاعات الإعلامية.
وفي خضم اصطدام المفاوضات والطرق المسدودة يبقى المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، وحده من يبدي تفاؤلاً حول اتفاق يجمع بين الفرقاء.