صحيفة رباع
تحت العنوان أعلاه، كتب ايليا بولونسكي، في “فوينيه أوبزرينيه”، حول خطورة أن يقصف الحوثيون المحطة النووية الجديدة في الإمارات العربية المتحدة.
وجاء في المقال: تم، في دولة الإمارات العربية المتحدة، إصدار إذن لإطلاق أول وحدة طاقة لشركة “بركة” في المحطة النووية لتوليد الطاقة الكهربائية. لكن هذا الحدث المفرح للإمارات يجعل المرء يفكر في سلامة هذه المحطة.
ففي الجنوب الغربي من شبه الجزيرة العربية، في اليمن، الحرب الأهلية مستمرة. هناك، يقاتل المتمردون الحوثيون خصومهم وقوات التحالف العربية التي قدمت لمساعدتهم، وعلى رأسها السعودية والإمارات العربية المتحدة. وينظر الحوثيون إلى الإمارات العربية المتحدة على أنها عدو قاطع، مواجهته لا تقتصر على الأراضي اليمنية.
بطبيعة الحال، فإن أول المواقع التي يهاجمها الحوثيون تقع في المملكة العربية السعودية. وفي معظم الأحيان، يستخدمون طائرات مسيرة لتنفيذ هجماتهم.
خلاف المملكة العربية السعودية، تقع الإمارات العربية المتحدة على مسافة أكبر من اليمن وليس لها حدود مشتركة معها. ولكن هذا لا يعني أن الحوثيين غير قادرين على مهاجمة مواقع في الإمارات. وقد هددوا أكثر من مرة بضرب المنشآت النفطية في الإمارات، بل ومحطة بركة للطاقة النووية.
والآن، بعد الافتتاح الاحتفالي لمحطة الطاقة النووية، يتضاعف إغراء اعتبارها هدفا. لذلك، فإن تشغيل محطة للطاقة النووية يضيف مشاكل إلى قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي يجب أن تقلق الآن بشأن سلامة المنشأة الجديدة.
يعتمد الكثير الآن على فعالية منظومات الدفاع الجوي، لدى كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية المجاورة، علما بأن الإمارات، مثل السعودية، واحدة من أكبر مستوردي الأسلحة في العالم.
وهكذا، فبالنظر إلى واقعية التهديدات التي يطلقها الحوثيون، سوف تضاعف الإمارات من إمكانات دفاعها الجوي. وهنا، من المثير للاهتمام أن تبدي كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية اهتماما متزايدا بأحدث أنظمة الدفاع الجوي الروسية، التي تعد واحدة من أفضل المنظومات في العالم.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
