تحرير مطار الحديدة يمثل تحقيق مكاسب كثيرة على مستوى الأصعدة المختلفة بالنسبة لدول التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية والدولة الشرعية اليمنية التي يقودها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، وسأتطرق هنا إلى اربعة مكاسب هامة وهي كالتالي : المكسب الأول : السيطرة المعنوية على مدينة الحديدة فالمعارك العسكرية الحديثة للسيطرة على اي مدينة تبدأ من المطار ، فإذا تم السيطرة على المطار فمعناه تم السيطرة على المدينة ، ومن المطار تنطلق عملية التحرير للمدينة بقوة وتضييق الخناق واصطياد مواقع الخصم واستنزافه من خلال فتح المجال له للعودة إلى بعض من ساحة المطار ثم القضاء عليه .
المكسب الثاني : تحقيق مكسب التقدم على الأرض. فمساحة مطار الحديدة تمثل نسبة 40% من مساحة مدينة الحديدة ، اي ان السيطرة على المطار تعتبر تحرير نسبة 40% من مدينة الحديدة واصبحت هذه النسبة في رصيد التقدم الميداني لدول التحالف والشرعية .
المكسب الثالث : خسارة الانقلاب لمنفذ الامداد الجوي . اي ان الدول التي تحاول امداد جماعة الحوثي كإيران ومن معها ، عاجزة على ان تقوم بأي مساعدات وامدادات عسكرية كأسلحة و كالطيران الحربي وما شابهه الذي قد حصلت عليه جماعة الحوثي من قبل واصبحت تستخدمه في المشاركة بالمعارك العسكرية ، بالاضافة ان ذلك الطيران عاجز عن القيام بأي امداد عاجل ينقذ الميليشيات في حالة ان تم حصارها داخل مدينة الحديدة .
المكسب الرابع : حصول التحالف والشرعية على منفذ جوي . المنفذ الجوي لامداد اي معركة عسكرية داخل اي مدينة يكون في مطار تلك المدينة ، والتحالف والشرعية عبر مطار الحديدة سيقوموا بتقديم كل الامدادات العاجلة في الجانب العسكري ، بالاضافة إلى القيام بعملية الاغاثة لمدينة الحديدة وما حولها عبر الجسر الجوي الذي يرتبط بالمطار . اي انه لو تم اغلاق ميناء الحديدة لبضعة ايام نتيجة المواجهات ، فممكن استخدام المطار لوصول الخدمات التي كانت تأتي عبر الميناء كالاغاثة بما يمنع حصول اي كارثة انسانية .