وكان من المقرر أن يتوجه أعضاء منتخب بنغلادش للكريكيت، الذي يخوض مباريات ودية في نيوزيلندا، إلى المسجد في مدينة كرايست تشيرتش لأداء صلاة الجمعة، قبل الذهاب للتدريب، لكن تفاصيل صغيرة أجلت رحلتهم 30 ثانية، كانت كافية لتأخيرهم عن الهجوم الدامي.
وقال إقبال أن اللاعبين انشغلوا قليلا بتحد ودي لكرة القدم بين اثنين من عناصر الفريق، داخل غرفة تبديل الملابس الخاصة بالمنتخب، الأمر الذي أخر الفريق “بضعة دقائق” إضافية، وفقا لإقبال.
وقرر سائق الحافلة الوقوف خارج المسجد قرب أحد السيارات، ليستفسر عما حصل، لترد عليه امرأة مذعورة منهمكة بالبكاء قائلة: “لا لا لا تذهبوا للمسجد، الأمر يحصل في المسجد”.
وقال إقبال إن الذعر انتاب جميع اللاعبين، حتى إن سائق الحافلة تسمر في مكانه ولم يحركها، مما أثار خلافا كبيرا بين اللاعبين والسائق، وبقيت الحافلة هناك حوالي 7 دقائق، حتى وصلت الدفعة الأولى من رجال الشرطة.
ومن رواية نجم منتخب بنغلاديش للكريكت، يبدو أن الحافلة وصلت أثناء الهجوم، أو بعده بـ30 ثانية، حسبما قدر إقبال، وكانت التفاصيل الصغيرة التي عاشها الفريق في نيوزيلندا كفيلة لإنقاذ أرواحهم من المجزرة.