ألقى وزير الشبيبة والرياضة المغربي، الحسن سكوري، كلمة بين يدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال استقباله – حفظه الله – لرؤساء وفود الحج اليوم (الثلاثاء)، قال فيها:
يا خادم الحرمين الشريفين .. أسأل المولى عز وجل لكم دوام العزة، وأن يسبغ عليكم وعلى المملكة العربية السعودية نعمه ظاهرة وباطنة، وأن يبقيها رافلة في حلل السلام والأمان، متمتعة تحت قيادتكم الرشيدة بدوام الرقي والاطمئنان.
وأضاف: إن إخواني رؤساء وفود الحجيج لهذا العام يقرون معي بأن الله أكرم هذا البلد، وأكرم المسلمين بخدمتكم للأرض التي تهفو إليها القلوب ويأتيها الناس من كل فج عميق لأداء مناسك ركن من أركان خاتمة الرسالات والأديان، وكيف لا نؤدي هذه الشهادة والمسلمون يتابعون إنجازاتكم، مؤازرين بمجهودات ولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي عهدكم، سواء فيما يخص توسعة الحرم الشريف، أو العناية بالحرم النبوي المنيف، أو في غير ذلك من المرافق والتدابير التي ترومون من ورائها التيسير على الحجيج، وهو من أجل ما يحمده سائر المؤمنين، ومن أعظم ما تدرك به مرضاة الله رب العالمين “.
وقال سكوري: بالفعل فكل من حضر من الحجاج يقف سنة بعد سنة على ما يسعد الغيورين على الدين، ويلتمس عظيم الشواهد على أنكم وفيتم في هذه الخدمة أحسن الوفاء، بما تبنون، وتجددون، وتدبرون، وتحرسون، ويا سعدكم وأنتم من ينزل في بلادكم ضيوف الرحمن، ومن اشتهرتم بنصرة الدين لخدمة مقاصد القرآن “.
وأضاف: الحج الذي تخدمونه شرعه الله ليكون للمسلمين مصدر التذكير بالوحدة والتوحيد وهو تعبير عن الأمل بأن تذلل في آفاقهم الصعوبات، وتتبدد سائر الهموم والإنشغالات، ولا شك أن جهودكم تنصب في هذا الاتجاه بما تدافعون عن صورة الإسلام ضد تهم الطامعين والمغرضين.
ودعا في ختام كلمته المولى عز وجل أن يعين خادم الحرمين الشريفين وأن يوفقه وسائر ولاة المسلمين لما يحبه ويرضاه، وأن يحفظ بلاد الإسلام من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، ويهدي الناس كافة في هذا الدنيا إلى سبل الرشاد وأن يحفظه وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده والأسرة الملكية الكريمة.