أكد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر ونظيرته الفرنسية فلورانس بارلي، أن تأمين الملاحة في منطقة الخليج هدف مشترك لدولتيهما، وليس هناك أي تنافس بين مبادرتيهما بشأن الملف الإيراني.
وذكر إسبر، أثناء مؤتمر صحفي مع بارلي في باريس اليوم السبت، أن المبادرة الأمريكية لتشكيل تحالف دولي لتأمين الملاحة في الخليج تأتي بهدف “ردع التصرفات الخبيثة” في المنطقة، مبديا استعداد واشنطن لـ”الدفاع عن القيم والحقوق المشتركة التي تم إحلالها عقب الحرب العالمية الثانية”.
ولفت وزير الدفاع الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة “ليست مستغربة” بإعلان إيران عن خطوتها الجديدة في سبيل تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بينها ومجموعة 5+1 وانسحبت منه واشنطن في العام الماضي.
من جانبها، أشارت بارلي إلى أنه ليس هناك أي تنافس بشأن الملف الإيراني بين باريس وواشنطن بل بالعكس “كثير من التنسيق” في سبيل تخفيف التوتر في الخليج وخفض التصعيد حول إيران، موضحة أن فرنسا تتطلع إلى جمع أكبر عدد من الشركاء والإمكانيات بغية تحسين الوضع الأمني في الخليج.
وشددت وزيرة الجيوش الفرنسية على أن باريس ستستمر في العمل على دفع طهران لاحترام الاتفاق النووي.
وكانت فرنسا قد استبعدت الانضمام إلى التحالف البحري الدولي الذي تحاول واشنطن إنشاءه في الخليج، داعية إلى تشكيل بعثة بحرية أوروبية في الخليج كبديل عن المبادرة الأمريكية.
وتبذل فرنسا، إحدى الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي، جهودا ملموسة في محاولة لتخفيف التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وسبق أن تقدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمبادرة تهدف إلى تخفيف الضغوط التي تفرضها العقوبات الأمريكية على الجمهورية الإسلامية، وذلك بغية إقناع طهران بالعودة إلى التزاماتها الكاملة بموجب الصفقة النووية.