تابع الكثيرون تحذيرات من أن كويكبًا، بحجم هرم الجيزة الأكبر، يتجه صوب الأرض الأسبوع منذ أيام قليلة. ووفقًا لما ذكره موقع “Live Science”، فإن الأخبار صحيحة ولكن في حقيقة الأمر هي لا تبعث على القلق، حيث إن الكثير من الكويكبات الكبيرة تمر بالقرب من الأرض طوال الوقت دون وقوع أية حوادث، بما في ذلك الكويكبات التي تزيد في حجمها عن حجم الكويكب، الذي تم رصده في 24 من الشهر الجاري.
وتحتاج هذه الصخور الفضائية إلى أن يتم توجيهها بدقة بالغة لتصطدم بكوكب الأرض، وحتى إذا ما نجحت في شق طريقها إلى أجواء الأرض، فإن معظمها لا تكون كبيرة بما يكفي لإحداث دمار بالغ. ونظريًا فإن من النادر للغاية أن تقترب معظمها من المراكز السكانية.
أسباب لعدم الخوف
وبحسب موقع “Live Science”فإن هناك سببًا آخر للشعور بالاطمئنان وعدم القلق عند سماع أخبار عن اقتراب أحد الكويكبات من الأرض، حيث إن ذلك يعني أن وكالات الأبحاث الفضائية، ومنها “ناسا”، تكون قد رصدتها بالفعل، وتتبعت بدقة طريقها عبر الفضاء.
لكن الخطر الحقيقي (رغم ضآلة احتمالات حدوثه) يأتي من الحجم الكبير للكويكبات الصغيرة إلى المتوسطة الحجم، التي تطير تحت نطاق رصد رادار وكالة ناسا وربما تسقط نظريًا من السماء في أي لحظة، رغم أن مثل هذا الحدث شديد الندرة للغاية، ومن غير المرجح ومن غير المحتمل أن يهدد حياة سكان الأرض.
وبحسب ما ذكره عالم الفلك، إميلي كرامر، الخبير في معمل NEO المتخصص في الأجسام القريبة من الأرض، إنه بينما تم اكتشاف 90% من الأجسام القريبة من الأرض، التي يزيد حجمها عن 1 كلم، لا يدرك الباحثون إلا جزءًا صغيرًا من فئة الحجم التالي، أي تلك التي يتراوح قطرها ما بين 140 و400 متر.
وتشكل صخور الفضاء المتوسطة المدى هذه تهديدًا صغيرًا، ولكنه حقيقي لحياة الإنسان على المدى القريب، ولهذا يعمل مكتب تنسيق الكواكب للدفاع التابع لناسا لإيجادها وتتبعها بشكل دائم.