انتقد عدد من أهالي محافظة المندق بمنطقة الباحة قرار البلدية بنقل سوق الخضار والفواكه إلى المقر الجديد، وقالوا إن السوق الجديد يبعد عن الطريق العام مسافة تزيد عن 2 كلم فضلا عن ضيق الطريق وضعف الخدمات، مضيفين بأنهم سيتقدمون بشكوى لإمارة المنطقة في حال قررت البلدية الانتقال، فيما أكد رئيس بلدية المندق المهندس ناصر العلياني أن المجلسين البلدي والمحلي وافقا على الانتقال وبشكل عاجل للاستفادة من السوق.
وقال عمر عيضه الزهراني إن السوق القديم يحتل موقعا مميزا على الشارع العام وهو الأقرب للأهالي وزوار المحافظة، وكان الأولى تحديثه وترميمه وتوسعته بدلا من نقله إلى مكان غير مكتمل الخدمات وذلك سيكون له مردود سلبي على التجار والمستهلكين وأيضا أصحاب المزارع.
وأشار حسين عايض الزهراني بأن موقع السوق الجديد قد يكبّد التجار خسائر ويقلل من أرباحهم كونه بعيدا عن الطريق العام بمسافة تزيد عن 2 كيلومتر، فضلا عن ضيق الطريق المؤدي إلى السوق وضعف الخدمات.
وتساءل منسي الزهراني عن سبب اختيار موقع السوق الجديد في وادي أصفا بعيدا عن مركز المحافظة وقلبها النابض وهناك صعوبات سيواجهها التجار في نقل البضائع والتحميل وسينعكس ذلك سلبا على الأسعار والمستهلك.
وقال عبدالعزيز موسى إنهم سيرفعون شكوى لإمارة المنطقة في حال قامت البلدية بتنفيذ قرارها ونقل سوق الخضار والفواكه إلى الموقع الجديد لبعده عن الأهالى والزوار، وكنا نأمل من البلدية اختيار مواقع مناسبة وقريبة وجاذبة على الطريق العام بدلا من ذلك الموقع والذي يحتاج إلى سنوات لتنميته.
من جانبه قال رئيس بلدية محافظة المندق المهندس ناصر العلياني إن السوق الشعبي الجديد يشتمل على ٧٠ محلا ليخدم عدة أنشطة ومجهز بالكامل من إنارة ومواقف وإدارة ودورات مياه وتصريف مياه الأمطار وقيمة الإيجارات رمزية للمستثمرين. كما أن السوق مخدوم بثلاثة طرق منها اثنان مزدوجان ومرتبطان بالطريق الرئيسي، وقال إن موقع السوق جيد وهو مجاور لضيافة المحافظة والمركز الحضاري للبلدية ولا يبعد أكثر من ١.٥ كلم، وقد تم التنسيق مع المجلسين البلدي والمحلي حيال ذلك ، وأن البلدية تعمل على خدمة سكان المحافظة من خلال توفير مختلف الخدمات البلدية وبما يتفق مع الأنظمة والتعليمات ووفق الإمكانات البشرية والمادية وبما يحقق المصلحة العامة.