تفرد الراحل محمد بن شلاح المطيري في برنامجه العتيق “من مضارب البادية” وقدم ثقافة متأصلة في البادية والحاضرة، ذاك البرنامج بدايته مع الراحل “الأخطبوط” مطلق بن مخلد الذيابي كان قبل ابن شلاح “غفر الله لهما”.
في ذاكرة البرامج التلفزيونية يبقى هذا البرنامج مؤثراً لما فيه من تأصيل لثقافة المواطنة والتعلق بالأدب الشعبي، لم يكن مثل ما نراه من برامج أشباه ما كان المشاهدون السعوديون يرونه في “مضارب البادية”.
كان محمد بن شلاح في فترة البرنامج التالية بعد أن ابتعد عنه مطلق الذيابي، متنوعاً مقدماً بحور الشعر وألوانها مبيناً تفاصيل القصائد مفككاً رموزها.
كانوا في التلفزيون السعودي متوجهين إلى ثقافة المجتمع يعرفون ماذا سيقدمون للمجتمع الذي كان من أول اهتماماتهم.
محمد بن شلاح – غفر الله له – من رموز الأدب الشعبي وظاهرة تلفزيونية بسيطة تعلقت في ذاكرة المشاهدين.