يناير 24, 2025 5:50 م
أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار عالمية / مصر تدخل “عالم النووي”

مصر تدخل “عالم النووي”

وقعت مصر وروسيا، الخميس الماضي، اتفاقية بناء محطة الضبعة النووية رسمياً والتي بمقتضاها ستدخل مصر النادي النووي.

وكانت المحطة، التي أصبحت حلم المصريين، مثار اعتراضات سابقة من أهالي مدينة الضبعة ومحافظة مرسى مطروح، لكن الوضع تغير بعد أن قام الجيش المصري ببناء مدينة سكنية جديدة لأهالي المنطقة وتعويضهم بمنازل بدوية تناسبهم، فضلا عن تأكيدات الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بأن المحطة ستقام بأعلى معدلات الأمان.

وتبعد الضبعة، حيث مقر المشروع، عن مرسى مطروح شمال غربي مصر بـ130 كم، وعن الإسكندرية بـ160 كم. وتمتد 15 كم بالمواجهة مع بداية سور أرض المحطة النووية. كان يعيش بها 600 أسرة يعملون بالزراعة، وعندما صدر قرار الدولة ببناء محطة نووية عليها، تم سحب هذه الأراضي من الأهالي وتعويضهم بمساكن بديلة في منطقة يقوم ببنائها الجيش أطلق عليها اسم “زها الأنبار”.

كذلك تشمل البنية التحتية للمشروع إنشاء برج الأرصاد لقياس درجات الحرارة والرطوبة واتجاهات الرياح، إضافة إلى إنشاء مباني العاملين وأجهزة قياس المياه الجوفية والزلازل والتيارات البحرية وإمداد خطوط الغاز والمياه والكهرباء والاتصالات.

وعن تاريخ واسم المدينة يقول العمدة مهنا من كبار شيوخ المدينة لـ”العربية.نت” إن الأجداد هم من أطلقوا على المدينة اسم الضبعة، حيث كان يعيش فيها عدد من الضباع، وكانت العائلات وقتها تخيف الأطفال الصغار بهم، ولذلك سميت بالضبعة. كما تضم المدينة 19 قرية تمتد جميعها لمسافة 100 كيلومتر من سيدي عبدالرحمن شرقاً حتى فوكا غرباً، ويحدها من الجنوب مطار العلمين.

ولفت العمدة إلى أن المشروع وجد ترحيباً من الأهالي بعد تأكيدات قيادات الجيش لهم سلامته، وأنه سيحقق التنمية لمصر، مضيفاً أن الأهالي يشعرون بالثقة في الجيش، ولذلك رحبوا فوراً بالمشروع، فضلاً عن ترحيبهم بالانتقال لمنطقة أخرى غير التي عاشوا فيها مئات السنين.

كما أوضح أن المحطة ستفتح آفاقاً جديدة للرزق والعمل، وستتسبب في إقامة نهضة عمرانية وتنموية بالمنطقة، حيث سيتوافد الآلاف للعمل بالمشروع ويقيمون في المدينة سواء، مصريين وأجانب، ما سيؤدي لزيادة الخدمات المقدمة من مرافق وبنية تحتية، فضلاً عن استزراع آلاف الأفدنة نتيجة تحلية مياه البحر التي ستوفرها المحطة وزيادة فائض الطاقة الكهربائية اللازمة، إضافة لإقامة مزارع سمكية.

وأشار العمدة إلى أن خطة الدولة تستهدف إقامة إنشاءات مدنية وتكنولوجية تعزز من القيمة المضافة للاقتصاد المصري وتعظم الفوائد الاقتصادية من المشروع، مؤكداً أن أهالي الضبعة يقفون بجانب الحكومة ويدعمونها لتنفيذ هذا المشروع الذي سيعود على مصر بالخير ويساهم في التنمية.

من جانبه، قال مستور أبو شكارة من أهالي الضبعة إن الأهالي يثقون تماماً في الرئيس المصري والجيش، لذلك قاموا بتسليم أراضيهم لإقامة المشروع النووي فور طلب قيادات الجيش ذلك، موضحاً موافقة الأهالي على مغادرة الأرض متى طلبت الدولة.

وذكر أن مساعد وزير الداخلية لأمن مطروح اجتمع مع بعض القيادات القبلية من عمد وعواقل مطروح، لإبلاغهم بإخلاء الكردون الخاص بأرض المحطة النووية بطول 13 كم والصادر لها القرار الجمهوري رقم 309، ما يعني انطلاق المشروع الذي سيكون فاتحة الخير لمصر فعلياً. وسينتقل الأهالي لمدينة “زها الأنبار”، والتي أطلق عليها هذا الاسم تيمناً باسم أحد الصقور البرية النادرة.

شاهد أيضاً

انتخابات العراق: المليشيات للتدخل والصدر لضبط النفس

تفسيرات مختلفة حول الكتلة الاكبر ومهمتها انتخابات العراق: المليشيات للتدخل والصدر لضبط النفس الناشطة العراقية …