أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن تخفيض إيران لالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي قد يؤدي لتصعيد التوتر أو دفع الأطراف لإيجاد حلول مقبولة.
وقال أوليانوف في تعليقه على تصريح الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بشأن نيته البدء في المرحلة الثالثة لتخفيض الالتزامات الإيرانية وفق الاتفاق النووي إن الخطط الإيرانية كانت متوقعة، مضيفا: “كان الجانب الإيراني قد أعلن منذ وقت بعيد أنه سيقوم بتخفيض تنفيذ التزاماته وفق الاتفاق النووي كل شهرين. ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن الإعلان حول النوايا لا يعد تنفيذا لها. وليس من المهم بالنسبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية ما تعلنه طهران بل من المهم ما يحدث حقا. ولا توجد هناك أي تغيرات جدية جديدة أو مفاجئة”.
وتابع: “أعتقد أن المستقبل سيظهر ما هي العواقب التي ستنجم عن الخطوة الإيرانية الجديدة. ومن الممكن من جهة أن تؤدي إلى تصعيد حدة التوتر، ومن جهة أخرى لا يمكن استبعاد أن تدفع الإجراءات الجديدة (الأطراف) إلى إيجاد حلول مقبولة للجميع”.
كما عبر الدبلوماسي الروسي عن اعتقاده بأن الخطوات الإيرانية الجديدة لا تهدد نظام عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأشار إلى أن “كل الخطوات الإيرانية مدروسة بشكل جيد. ولا تمثل أي خطر لنظام عدم الانتشار. لا سيما أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشرف على الوضع في هذا المجال”.
وأعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس الأربعاء أن بلاده ستبدأ في 6 سبتمبر الجاري تنفيذ المرحلة الثالثة لتخفيض التزاماتها في إطار الصفقة النووية. وأفاد بأن طهران ستتخلى عن مراعاة القيود المفروضة عليها فيما يخص الأبحاث في المجال الذري.