
قال الصحفي والمحلل السياسي مأرب الورد إن إدعاء الرئيس المخلوع صالح بأن الحرب مع السعودية لم تبدأ بعد مجرد محاولة لرفع معنويات جنوده وحلفاؤه الحوثيون بعد سلسلة هزائمهم ووصول قوات الجيش الوطني والمقاومة إلى مديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء.
وأشار الورد في تعليقه على كلمة صالح أمام اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر مساء اليوم,إلى أن صالح يدرك أن وصول قوات الشرعية إلى صنعاء يعني محاصرته بآخر ملاذ آمن له,ولهذا يحاول تطمين أنصاره أنه باق هنا في الوقت الذي يتوسل السعودية لإبرام صفقة تضمن له مخرجا برفع الغارات وعقوبات مجلس الأمن عليه ونجله.
وقبل أيام كشف ياسين مكاوي مستشار الرئيس هادي بأن وفد صالح إلى مباحثات سويسرا الأخيرة جاء للبحث عن مخرج آمن لصالح وكان يتصرف كوفد مستقل عن الحوثيين.
وعن الثمن الذي يسعى صالح لتقديمه مقابل هذه الصفقة المفترضة
,أوضح الورد في سلسلة تغريدات بحسابه بتويتر,أن الثمن المتوقع أن يكون عرض تخليه عن حلفائه الحوثيين وتقديمهم كبش فداء,لكنه استدرك بأن هذا الثمن لم يعد مقبولا اليوم بعد تغير المعطيات على الأرض واقتراب المقاومة من إعلان تحرير الجوف ودخولها مناطق صنعاء.
وعلق المحلل السياسي على تكرار صالح بأن حربه مع السعودية لم تبدأ بعد,بأنها
عبارة عن جرع معنوية لأنصاره وإيهامهم أن بمقدوره فعل شيء,وإلا هو يدرك جيدا أنه خسر معركة الحدود رغم حشده كل قواته والتي تم ضربها بسلاح البر والجو السعوديين عند كل محاولة تسلل في الحدود.
وفي تقدير الورد,فلم يعد بيد الرئيس المخلوع سوى إطلاق ما بجعبته من صواريخ بالستية على الأراضي السعودية والتي تتصدى لها الدفاعات الجوية وتسقطها قبل وقوعها على الأرض.
وردا على مغازلة صالح لروسيا ودعوتها لأن تكون وسيطا للحوار المفترض مع السعودية,رأى الصحفي مأرب الورد أن صالح يحاول استمالة الموقف الروسي الذي يدعم شرعية الرئيس هادي ضمن عدة محاولات بدأها بزيارتيه المتتاليتين للسفارة الروسية بصنعاء,فضلا عن زيارة وفد من حزبه ومن أسرته إلى موسكو وانتهت جميع المحاولات بالفشل.
لن يرضي الشعب اليمني الحر الا ان يرى رؤوس العصابة عفاش وعبد الملك مشنوقين في صنعاء