فاجأ وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج الحقباني محلات بيع وصيانة الجوالات في شارع فلسطين بجدة مساء أمس، بالتزامن مع بدء سريان قرار الوزارة المتعلق بسعودة 50 % منها، وحث أصحاب المحلات بالتزام القرار.

ولم تجد معظم محلات الاتصالات حيلة لعدم توظيف نصف عامليها بالسعوديين إلا «الإغلاق» تحسبا للحملات التفتيشية، بينما أبقت بعض المحلات أبوابها مفتوحة على رغم عدم وجود أي موظفين سعوديين، بذريعة عدم تمكنها من توظيف مواطنين مهيئين للعمل في هذه المحلات، بينما التزمت محلات معدودة بقرار توطين نصف العاملين.

وفي جولة «عكاظ» أمس (الإثنين) على المحلات للتأكد من مدى التزامها بقرار وزير العمل في أول أيام بدء تطبيق القرار بسعودة نصف العاملين لاحظت وجود العديد من الشباب السعوديين للتدريب في محلات بيع الجوالات، وبسؤالهم اتضح أنهم يتدربون منذ أسبوعين فقط.

في البدء يقول بندر الحارثي: «تتجنب المحلات المغلقة خلال فترات العمل الغرامات المنصوص عليها، وأتوقع أن تجلب سعوديين للعمل بها خلال الفترة القريبة القادمة». مضيفا: «لا فائدة من تهرب المحلات، فالوزارات المعنية بتطبيق السعودة في هذه المحلات لن تتهاون في تطبيق القرار».

يشاطره الرأي محمد حسن، موضحا أن العمل في محلات الجوالات ممتع للغاية، لكنه قد يواجه خلال الفترة القادمة عائقين أساسيين، أولهما صعوبة العمل في الصيانة التي تتطلب خبرة طويلة، وليست بذلك الأمر السهل، إضافة إلى أنه عند سعودة القطاع في شهر ذي الحجة بنسبة 100 % فإنه سيصبح من مهمات الموظف السعودي التحميل والتنزيل من المستودعات، وهذا ما يجعل سعودة القطاع بنسبة 100 % صعبة التطبيق بشكل كامل.

يشار إلى أن بعض محلات الجوالات خلت تماما من السعوديين، ووجد بها العديد من العمالة الآسيوية غير العربية، ولدى سؤالهم عن أسباب عدم تعيين سعوديين، امتنعوا عن الجواب، كما رفضوا الإفصاح عن المكاسب اليومية أو المبلغ الإجمالي للبيع شهريا.