روسيا فتحت الطريق أمام تسليم النظم الصاروخية لإيران وبدأت في مقايضة النفط بالسلع في إشارة إلى أنها تريد أن تسبق إلى جني ثمار رفع العقوبات عن إيران عندما توقع اتفاقا نهائيا بشأن برنامجها النووي مع القوى العالمية الست.
إرم – عادت إلى الواجهة مسألة تزويد روسيا لإيران بأنظمة الصواريخ الدفاعية المتطورة اس 300 ، بعد الإعلان عن توقيع اتفاق مبدئي بخصوص البرنامج النووي الإيراني، بين طهران والدول الـ5+1.
وقال البيت الأبيض اليوم الاثنين إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عبر لنظيره الروسي عن القلق إزاء قرار موسكو رفع الحظر عن تسليم صواريخ لإيران.
وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين في البيان الصحفي اليومي إن قرار روسيا بدء مقايضة النفط بالسلع قد يثير القلق أيضا بشأن العقوبات المفروضة على إيران.
ولم يدل إيرنست بتفاصيل حول ما دار بين كيري ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. وقال “كانت فرصة أمام الوزير كيري للتعبير عن مخاوفنا.”
وفتحت روسيا الطريق اليوم الاثنين أمام تسليم النظم الصاروخية لإيران وبدأت في مقايضة النفط بالسلع في إشارة إلى أنها تريد أن تسبق إلى جني ثمار رفع العقوبات عن إيران عندما توقع اتفاقا نهائيا بشأن برنامجها النووي مع القوى العالمية الست.
صواريخ اس 300
وصواريخ اس 300 هي منظومة دفاع جوي روسية بعيدة المدى، أنتجتها شركة ألماز للصناعات العلمية، ولها عدة إصدارات مختلفة طورت جميعها من (S-300P)، وقد صُمم النظام لقوات الدفاع الجوي السوفيتية لردع الطائرات وصواريخ كروز طورت بعدها اصدارات أخرى لردع الصواريخ البالستية.
وطور نظام الـ أس-300 لأول مرة من قبل الاتحاد السوفياتي سنة 1979، وصمم للدفاع عن المعامل الكبيرة والمنشآت الحساسة والقواعد العسكرية ومراكز الرصد الجوي ضد ضربات الطائرات المعادية.
ويعتبر نظام إس-300 من الأنظمة القديرة في العالم في ميادين الدفاع الجوي، فهو فضلا عن قدرته على صد وتدمير الصواريخ البالستية فإنه مجهز برادارات قادرة على تتبع 100 هدف، والاشتباك مع 12 هدفا في نفس الوقت، والنظام يحتاج 5 دقائق فقط ليكون جاهزا للإطلاق، وصواريخه لا تحتاج لأي صيانة على مدى الحياة، وهناك إصدار مطور للنظام يعرف ب أس-400 (لقب تعريف الناتو: أس أي-21)، دخل الخدمة سنة 2004.
وتتابعت من الـ أس-300 أنواع وإصدارات عديدة ذات صواريخ مختلفة ورادارات محسنة ومدى أكبر، وقدرات أفضل ضد الصواريخ البالستية قصيرة المدى أو الأهداف التي تطير على ارتفاع منخفض، وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من هذا النظام:
منظومة إس-300 بي (S-300P) – بطراز بري وآخر بحري، بدأ إنتاجها عام 1987، وألحق بنتاجه عدد من أنظمة الرادار و العربات، بالإضافة لنظام يتم تركيبه على متن البوارج الحربية و المدمرات.
منظومة إس-300 بي ام يو-1/2(أس اى-20) ، وبدأ إنتاجها عام 1990، وألحق به عدد من أنظمة الرادار المتطورة والمتعددة المهام.
منظومة إس-400 (S-400 SA-21)، و التي بدأ إنتاجها عام 1999، و تم تطويره على عدة مراحل ولا يزال قيد التطوير، و لم تعلن عن النسخة الأولى منه إلى عام 2006.
وتعد الجزائر الدولة العربية الوحيدة التي تمتلك 8 منظومات صواريخ اس 300 ، سلمت لها عام 2011،كما طلبت مصر شراءها إلا أنه لم يتم تأكيد الصفقة بعد، علما عدد الدول التي تمتلك المنظومة لا يتجاوز 13 دولة، بالإضافة إلى روسيا البلد المصنع للمنظومة.
وكانت موسكو وطهران وقعتا عام 2007، اتفاقاً تقوم روسيا بموجبه ببيع منظومة S- 300 إلى إيران، فيما اعترضت كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية على الاتفاق، بينما أعلنت موسكو، عقب قرار مجلس الأمن الدولي حظر بيع السلاح إلى إيران عام 2010، بتعليق الصفقة من جانب واحد، إلاّ أن طهران رفعت دعوى قضائية بتعويض قيمته 4 مليارات دولار، إلى المحكمة الدولية، رداً على القرار الروسي.

أعربت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن قلقها الاثنين بعد أن رفعت روسيا الحظر على بيع #إيران #صواريخإس-300 المتطورة المضادة للطائرات.
وقال المتحدث باسم الوزارة العقيد ستيف وارن للصحافيين “إن معارضتنا لبيع هذه #الصواريخ قديمة وعلنية. ونحن نعتقد أن (بيع الصواريخ) لا يساعد”.
وأضاف “نحن نناقش هذه المسألة من خلال القنوات الدبلوماسية المناسبة”.
وفي وقت سابق من الاثنين وقع الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين مرسوما يلغي حظر تسليم إيران صواريخ إس-300 الذي كان الرئيس السابق ديمتري #مدفيديف أصدره في 2010.
وبهذه الخطوة يستبق بوتين احتمال رفع #العقوبات عن إيران مستقبلا في حال وافقت على اتفاق يحد من برنامجها#النووي.
وقال وارن إنه لم يتضح على الفور ما إذا كان قرار بوتين هو في حد ذاته انتهاكا للعقوبات الدولية المتفق عليها. وأضاف “أن محامي الوزارة سيدرسون ذلك .. فأية مبيعات لتكنولوجيا متطورة تسبب لنا القلق”.
وفي #طهران، رحبت السلطات هناك الاثنين بقرار #روسيا رفع الحظر عن تسليمها صواريخ مضادة للطائرات من نوع اس-300، واعتبرت أنه يمكن أن يساعد على إحلال “أمن دائم” في المنطقة.
وقال وزير الدفاع الإيراني حسن دهقان حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) إن “تطور التعاون الثنائي مع روسيا ومع الدول المجاورة في مجالات مختلفة يمكن أن يكون فعالا جدا من أجل الاستقرار والأمن الدائم في المنطقة”.
مامن شك ان الصفقة موجهة للسعودية تحديدا ويجب على المملكة سرعة التحرك والحصول على صواريخ تتفوق على تلك التي تزمع ايران الحصول عليها في هذا الوقت بالذات .