فبراير 25, 2025 4:06 ص
أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار عالمية / ليلة سوداء في عروس الريفييرا.. رصاص.. صراخ.. وأشلاء جثث

ليلة سوداء في عروس الريفييرا.. رصاص.. صراخ.. وأشلاء جثث

ترصد تفاصيل مذبحة الدهس

ليلة سوداء في عروس الريفييرا.. رصاص.. صراخ.. وأشلاء جثث

ليلة سوداء في عروس الريفييرا.. رصاص.. صراخ.. وأشلاء جثث

ليلة الخميس (أمس الأول) بمدينة نيس (ألب ماريتيم)، بعد انتهاء احتفالات بالعيد الوطني الفرنسي، داهمت شاحنة بيضاء بنصف مقطورة وتحمل ترقيم المدينة، منتزه الانجليز، الذي أغلق أمام حركة المرور، حيث كانت تقام ألعاب نارية، احتفاء بالعيد الوطني، إذ تحولت المنطقة إلى أشلاء جثث ورعب في ليلة كارثية لن ينساها الفرنسيون.

وعلى مسافة كيلومترين تحول المكان الذي كان يعج بالمواطنين والسياح، إلى مذبحة في دقائق بعد أن سقط المواطنون تحت وابل من الرصاص ودهس أخرين.

«عكاظ» رصدت شهادات الناجين، خصوصا من بعض أقارب ومعارف مراسلة «عكاظ»، إذ رووا لنا الحادثة البشعة والمفاجئة التي أرعبتهم وحولت أفراحهم إلى مآس.

مصطفى الذي كان في عطلة سنوية بنيس مع زوجته إنغريد وولداهما، أصيب برعب شديد، إذ وصفوا الحادثة بالكابوس الذي لا ينسى. مصطفى تساءل بحزن «من كان يظن أن عروس الريفييرا، نيس، يحدث فيها هذا؟».

وتابع قائلا «ظننت في البداية وأنا أسمع صراخا وكلمات اهربوا، أن الأمر يتعلق بقنبلة، طوقت طفلاي واتجهت نحو الجسر الذي يفصل المنتزه عن الشاطئ. وزاد «بعدها تبين لي أن شاحنة تجوب المكان بجنون وتحصد الرؤوس والأجساد وتطلق وابلا من الرصاص على الموجودين بالمنتزه، احتميت وعائلتي أسفل الشاطئ، حيث كان هناك الكثير من العوائل التي فرت من الرصاص المتطاير في كل اتجاه».

نيكول، باريسية كانت تقضي عطلتها في نيس، شاء القدر أن ترافق عمتها وأولادها في العطلة، سردت لـ «عكاظ» تفاصيل الليلة الجهنمية، إذ قالت «سمعت صراخا ينادي اهربوا، لم أفهم ما يجري، وعقبها سمعت إطلاق نار مكثف، بقيت وعائلة عمتي مرعوبين بمكاننا إلى أن رأينا شاحنة تدهس الأطفال والشباب ولا تفرق بينهم». وأردفت «كان الأمر مرعبا ومهولا، احتمينا بطاولات وضعت بالمكان على الرصيف وبعدها جاء رجال الأمن وأوجدوا ممرا للنجدة، أنقذوا من خلاله العائلات الموجودة بالمكان». وأضافت: لا يمكنني أن أصف لك ما حدث، لأنني لا أريد أن أعيد ذلك المشهد حتى من باب التصور.

رجل الأمن في شرطة نيس نذير بي قال لـ «عكاظ»: كنت أقف في الشارع مع زملائي، نؤمن المكان، عندما رأينا الشاحنة تقتحم الطوق الأمني الذي أغلق المكان. أمرنا السائق بأن يتوقف أو نطلق عليه النار، بعد أن دهس الكثير من الموجودين في جادة المنتزه. وأضاف: «بادر هو بإطلاق الرصاص علينا، كان مجنونا ومرعبا، لم يمتثل للأوامر وواصل إطلاق الرصاص، فأطلقنا عليه النار». ويضيف «أكثر الذين أصابتهم الشاحنة من الشباب والأطفال، المنتزه كان يضم سياحا أجانب وكثيرا من العرب».

أما الصحفي غيوم باتريك من الإذاعة الفرنسية، حيث كان موجودا بالمكان لتغطية الاحتفال، فقال «ساد المكان ارتباك شديد، لم أر الشاحنة أمامي. وأضاف باتريك: كان الناس يركضون في كل الاتجاهات ويحتمون بالفنادق والمطاعم المحاذية للمنتزه.

متخصصون في أجهزة الأمن الفرنسية وفي الإرهاب، أكدوا في تصريحات لقنوات فرنسية أن العملية تحمل بصمات منظمة إرهابية.

وتشير مصادر أمنية إلى أن نيس هي أكبر المدن التي مستها الظاهرة الجهادية، إذ تعد الأجهزة الأمنية على قائمتها أكثر من مائة شخص من نيس غادروا باتجاه سورية والعراق، وعاد بعضهم وهم تحت الرقابة القضائية.

شاهد أيضاً

انتخابات العراق: المليشيات للتدخل والصدر لضبط النفس

تفسيرات مختلفة حول الكتلة الاكبر ومهمتها انتخابات العراق: المليشيات للتدخل والصدر لضبط النفس الناشطة العراقية …