قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إن لبنان يسعى إلى جذب استثمارات من الإمارات للمساهمة في دعم اقتصاده، وذلك خلال مؤتمر استثماري في أبوظبي.
وأضاف الحريري إنه يسعى لجذب استثمارات في قطاعات الأغذية والبنية التحتية والنفط والغاز والطاقة المتجددة، مشيرا إلى أنه حضر المؤتمر لتحسين شراكات في القطاعين العام والخاص بين لبنان والإمارات العربية المتحدة.
ويستعد لبنان لبيع سندات دولية بنحو ملياري دولار هذا الشهر، مع تخصيص السيولة التي سيتم جمعها لإعادة تمويل ديون مستحقة ودعم الأوضاع المالية العامة المضطربة.
وتنخفض احتياطيات البلاد من العملة الأجنبية، التي عادة ما كانت مرتفعة، بسبب تباطؤ تدفقات رؤوس الأموال من اللبنانيين في الخارج إلى النظام المصرفي اللبناني.
وأعلن حاكم مصرف لبنان المركزي، رياض سلامة، خلال المؤتمر عينه، أن المصرف مستمر في توفير الدولارات لأسواق المال المحلية، مشيرا إلى أن لدى لبنان عددا من الخيارات في مساعيه للحصول على مساعدة لكبح تراجع حاد في ثقة المستثمرين.
من جهته، أبلغ وزير الاقتصاد الإماراتي، سلطان بن سعيد المنصوري، المؤتمر بأن الإمارات مستعدة لأن تكون شريكا اقتصاديا للبنان.
وبسؤاله عما إذا كانت الإمارات مستعدة لتمويل لبنان، المثقل بأحد أكبر أعباء الدين في العالم، قال سلطان بن سعيد المنصوري: “يجب أن يُناقش هذا مع الحكومة وهي ستتخذ القرار الصحيح”.
وخفضت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية تصنيف لبنان إلى CCC في أغسطس، عازية ذلك إلى المخاوف المتعلقة بخدمة الدين. وفي الوقت ذاته، أكدت ستاندرد آند بورز جلوبال تصنيف لبنان عند B-/B مع نظرة مستقبلية سلبية، قائلة إن احتياطيات النقد الأجنبي في لبنان كافية لخدمة الدين الحكومي “في الأجل القريب”.
وكان حاكم مصرف لبنان المركزي أكد الأسبوع الماضي أن المصرف يحضر لتسديد الاستحقاقات المترتبة على الدولة بالدولار، من أجل حماية مصداقية لبنان، وذلك بعدما طمأن الأسواق على الليرة اللبنانية، مشددا على أن “الدولار متوفر في لبنان، والكلام الذي يتم تناقله عن وجود أزمة مضخم وله أهدافه”.
المصدر: “رويترز”