فبراير 24, 2025 6:27 ص
أخبار عاجلة

كـــشتات

منذ فترة ليست بالقصيرة وأنا أسمع نقد بعض الناس لبعض برامج المجد الترفيهية ، مثل فعاليات الصيف ، وكشتات وغيرها .. وأقول في نفسي : هذه أمور ليس لي فيها نعجة ولا دجاجة ! ..لكن قُدِّر لي أن أرى بعضها ، أعني بعض البرامج وليس النعاج والدجاج ! فرأيتُ أناساً كباراً في أجسامهم ، يصيحون ويقفزون ، ويسرحون ويدّعون أنهم يمرحون .. ويحاولون جهدهم أن يجعلوا من دمائهم دماءً في صفاء الماء .. في خفتها ولطافتها ! 
حاولت أن أتذاكى حتى أصل إلى نتائج ، فوضعت مقدمات منطقية ليست على قواعد أرسطو ، فسألت نفسي عن هؤلاء :
1. هل هدفهم من هذه البرامج الترفيه عن أنفسهم فحسب ؟!
2. أم يستهدفون الأطفال الرضع ؟!
3. أم المقصود بها العجائز الركع ، أو الكبار من غير العجائز ؟!
فوصلت بذكائي إلى نتيجة لا أظنها سترضي أحداً .. هي :
1. أن الكبار لا تعنيهم تلك الاسخفافات ، فجراحات الأمة ، وتقلبات قلوب الناس مع الديون والحروب ، والاحتباس الحراري … لم يترك لذي عقلٍ فرحاً .
2. وأما الصغار .. فبرامج (سبيس تون) على سوئها السيء ، ومحرماتها ، وإفسادها واقعيتهم .. قد أغنتهم عن كشتات الكاشتين ، وفعاليات الكبار المراهقين !
3. بقي الاحتمال الأخير وهو أنهم صنعوا تلك البرامج ترويحاً لأنفسهم على الهواء مباشرة ، فلأنفسهم عليهم حقوق!