الأمين الجديد: سنعمل بإذن الله مستقبلاً على حفل تكريم الشيخ
وقف الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، مساء أمس وجميع الحاضرين بالحفل وفاءً واحترمًا وتقديراً لأمينها السابق الدكتور عبدالله العثيمين وعبر عن شكره للدكتور العثيمين على جهوده المخلصة طوال فترة عمله أمينًا عامًا للجائزة، معربًا عن ترحيبه بأمين عام الجائزة الجديد الدكتور عبدالعزيز السبيل.
وقال الأمير: إن حفل إعلان أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في دورتها لهذا العام 1437/ 2016هـ، “أود أن أتذكر بكل احترام وتقدير وشكر منقطع النظير لزميل بل لأستاذي الدكتور عبدالله العثيمين الأمين العام السابق لهذه الجائزة ولا أقل من أن نقف جميعاً اليوم احتراماً له وتقديراً لها .”
وقال الأمين العام الجديد للجائزة الدكتور عبدالعزيز السبيل: “اسمحوا لي سمو الأمير أن نرفع جميع أكف الضراعة لله سبحانه وتعالى أن يشفي أستاذنا الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين الذي خدم الجائزة على مدى ثلاثين عامًا شكره له وأمده بالصحة والعافية “.
وأضاف : كل هذا الجهد الكبير وهذا الحضور القوي لجائزة الملك فيصل العالمية صنعه بالتأكيد الدكتور عبدالله العثيمين وفريق العمل الذين كان يعملون معه وكانت القيادة له”، وعن موقف الأمير خالد الفيصل بالوقوف احتراماً ووفاء له خلال الحفل قال: “يشكر الأمير خالد الفيصل أن جعلنا جميعًا نقف إجلالاً وتقديرًا واحتراماً لهذه الشخصية العلمية الفذة ومهما عملنا وسنعمل بإذن الله مستقبلاً على حفل تكريم يليق بالأستاذ الدكتور عبدالله العثيمين وندعو له إن شاء الله بالشفاء .”
وعبرت عضو مجلس الشورى الدكتورة الأستاذة سلوى بنت عبدالله الهزاع أستاذ كلية الطب بجامعة الفيصل وكبير العلماء واستشاري الوراثة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث عن سعادتها بهذا الموقف الإنساني الكبير من سمو الأمير خالد الفيصل والذي يجسد ويدل على التلاحم الحقيقي في السعودية بين ولاة أمرها وبين شعبها، قائلة: “هذا التكريم أثلج صدر الجميع، فكون الأمير خالد الفيصل يقوم واقفاً لرجل خدم هذه المؤسسة لسنين عديدة يدل على تلاحم القيادة والشعب، فجميعنا نعرف أن الشيخ ابن عثيمين خدم في هذه الجائزة طيلة 30 عامًا “.
الجدير بالذكر أن الدكتور عبدالله الصالح العثيمين، ولد في عنيزة وتعلَّم مبادئ القراءة والكتابة في مسقط رأسه، ثم التحق بالتعليم الحكومي سنة١٣٧٠ /١٩٥٠م، وتخرج من قسم التاريخ في جامعة الملك سعود بالرياض سنة ١٣٨٢هـ/١٩٦٢م.
نال شهادة الدكتوراه من جامعة أدنبرا – سكتلندا – سنة ١٣٩٢هـ/ ١٩٧٢م وكانت أطروحته لتلك الشهادة عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وأصبح – بعد نيله الدكتوراه – عضو هيئة تدريس في قسم التاريخ بجامعة الملك سعود، ثم ترقى إلى درجة أستاذ عام ١٤٠٢هـ/ ١٩٨٢م وقد أمضى في التدريس الجامعي ثمانية وعشرين عاماً.
وكان الشيخ عضواً في مجلس الشورى من عام ١٤٢٠هـ/١٩٩٩م إلى عام ١٤٣٠هـ/٢٠٠٩م.
كما كان الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية طيلة 30 عامًا منذ عام 1407هـ/ 1987م، وشارك في لجان وندوات ومحاضرات ومؤتمرات ومجالس علمية متخصصة، وأثرى المكتبة السعودية بالعديد من المؤلفات التاريخية والأدبية.