**
أي مبتلى بالحمى الطائفية، سنيا كان أم شيعيا، لا يمكنه أن يأخذنا معه في مرضه المزمن مهما ارتفع صوته، فعاصفة الحزم ليست ضد طائفة أو مذهب، بل هي تأتي تنفيذا لإرادة المجتمع الدولي من أجل إعادة السلطة الشرعية في اليمن، هي حرب يخوضها التحالف العربي تحت راية الشرعية الدولية التي حسمها قرار مجلس الأمن بخصوص اليمن، وكل كلام يتجاوز أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن هو مضيعة للوقت وتشويش متعمد على المهمة التي يضطلع بها التحالف العربي نيابة عن الأمم المتحدة.
**
قبل عاصفة الحزم كانت ثمة مخاوف كبيرة بأن يتحول عبدالملك الحوثي إلى حسن نصر الله اليمن، ولكن هبت العاصفة فتحول نصر الله إلى حوثي لبنان!.. كلما جاءه اتصال من طهران خرج من مخبئه يلوح في أفق الكاميرا بيديه الملطختين بدماء أبرياء سوريا، محاولا إقناعنا بأنه يتعاطف مع أبرياء اليمن!.
**
رئيس وزراء العراق العبادي الذي عاث إرهابيو داعش ببلاده فسادا وعجز هو وجيشه وقاسم سليماني وجيش الحشد الشعبي (جحش) عن ملاقاتهم رغم الدعم الجوي الأمريكي عن تخليص العراق من شرورهم ذهب إلى البيت الأبيض طالبا النجدة، ولكن في منتصف الطريق يبدو أن اتصالا هاتفيا جاءه من طهران (من نفس الرقم الذي يكلم نصر الله)، فنسي قضيته الأساسية التي تتعلق بتطهير العراق من داعش وبدأ ينتقد عاصفة الحزم.. مبروك أصبح لدى طهران مذيعان عربيان يعبران عن غضبها من السعودية.. الأول يحكم بيروت، والثاني يحكم بغداد!.
**
كل من يعيش تحت حكم المليشيات يعرف أن حكم الدولة لا يعوض مهما كان، واليوم يستطيع الناس في مقاهي بيروت وبغداد أن يحدثوك طويلا عن الماضي الجميل، ولكنهم لا يستطيعون أن يتحدثوا عن المستقبل وهم يشعرون بالارتياح؛ لأنه سرق أمام أعينهم جهارا نهارا.. فلماذا يتمنى البعض لليمن ذات المصير؟.