أفاد مراسل الجزيرة في لبنان اليوم السبت بمقتل عنصر من حزب الله في المواجهات الدائرة بين قوات المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري المعززة بمقاتلي الحزب في ريف اللاذقية، ليرتفع بذلك عدد قتلى الحزب إلى خمسة خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وشيع الحزب السبت في ضاحية بيروت الجنوبية ثلاثة من هؤلاء كانوا قد قتلوا في المواجهات التي يشهدها ريف اللاذقية بين قوات النظام السوري وحزب الله من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى. وشارك في التشييع عدد من مسؤولي الحزب وعشرات من أنصاره.

وكانت شبكة سوريا مباشر قد أعلنت السبت أن عدد قتلى قوات النظام والمليشيات المساندة له في ريف اللاذقية الغربي بلغ أربعين قتيلا، بينهم أربعة من حزب الله، منذ أمس الجمعة وخاصة في منطقة جبل الأكراد بعد استهداف الثوار تجمعا لقوات النظام والحزب بقذائف الهاون.

وتعد اللاذقية على الساحل السوري (شمال غرب البلاد) من المعاقل الرئيسية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتخطط المعارضة المسلحة لتنفيذ هجوم واسع على المحافظة بعد سيطرتها مؤخرا على مدينة جسر الشغور الإستراتيجية بريف إدلب.

ووفق النعي الذي أصدره حزب الله، فقد قتل اثنان من عناصره أثناء قيامهما بـ”واجبهما المقدس” وهي العبارة التي يستخدمها الحزب اللبناني عادة لوصف الظروف التي يقتل فيها مسلحوه أثناء القتال في سوريا إلى جانب قوات نظام الأسد.

وتقول مصادر عسكرية إن قوات حزب الله في سوريا تتمركز أساسا حول دمشق وريفها لحمايتها، لكن مؤشرات عديدة أكدت أن مقاتلي التنظيم شاركوا في عدة معارك، آخرها في ريف اللاذقية، حيث يحاول الحزب مع إيران والمليشيات الأفغانية بشتى السبل الدفاع عن النظام كما تقول المعارضة.

وأكد الأسد في حوار تلفزيوني مؤخرا أن حزب الله موجود في سوريا تلبية لدعوة من السلطات السورية.

وتتهم أوساط المعارضة السورية حزب الله بممارسة “التجييش الطائفي” وتنفيذ ما يعتبرونه “مشروعا إيرانيا صفويا في سوريا وبلدان عربية أخرى” بينما يقول حزب الله إنه يدافع عن ما يسميه “الخط الأول للمقاومة الذي تمثله الدولة السورية” ويقاتل “ضد مرتزقة جاؤوا من كل أنحاء الدنيا”.