قال خبير الشؤون الإيرانية الدكتور محمد السلمي إن هجوم الإعلام الإيراني ضد السعودية ليس بمستغرب،فهم دائماً مايُهاجمون المملكة ورموزها متى ماوقفت أمام تحقيق أهدافهم ومشروعهم القومي.
وبيّن السلمي أن الهجوم الإيراني على ولي ولي العهد وزير الدفاع،الأمير محمد بن سلمان جاء نتيجة مواجهته للمشروع الإيراني وبتر الذراع الإيراني التي حاولت التوغل في الجزيرة العربية،لافتاً أنه قبل عدة أيام هاجمت جميع الصحف الإيرانية ولي ولي العهد ولم نر تصدي لهم من الإعلام السعودي.
ولفت السلمي أن الإعلام العربي والسعودي خاصة غير موازي لعمليات عاصفة الحزم وعمليات إعادة الأمل وكان بعيداً كل البعد عن تلك العمليات العسكرية،مشيراً إلى أن هناك خلل في إعلامنا يجب معالجته.
وطالب الدكتور السلمي بضرورة وجود استراتيجية إعلامية واضحة وتفوق استراتيجة الإعلام الإيراني حتى تتصدى لإعلامهم وتخرسهم وتكشف أساليبهم المضللة ومزاعمهم.
كما شدد الدكتور السلمي على ضرورة وجود قناة إخبارية تبث باللغة الفارسية حتى يدخل إعلامنا داخل الصندوق الإيراني ويُكشف زيفهم وكذبهم.
ولفت السلمي بقوله: هناك جهود صحفية فردية لمواجهة هذا الهجوم الإعلامي الإيراني،من بينها قناة العربية وصحيفتي الوطن والمواطن، ولكن هذه الجهود لاتكفي ضد أكثر من 50 صحيفة إيرانية تهاجم المملكة بإستمرار، والواجب هو وجود عمل صحفي متكامل”.
وأشار الدكتور السلمي إلى أن حساب “شؤون إيرانية” عبر موقع تويتر والذي يُشرف عليه ينقل مايدور في الداخل الإيراني في سبيل تطرق الإعلام له والبحث فيه إلا أن ذلك لم يحدث.
وختم السلمي حديثه بأنه مثل ماتصدت المملكة لإيران عسكرياً وسياسياً فهي قادرة على التصدي لمشروعها الإعلامي عبر استراتيجية إعلامية واضحة تفضح تضليلهم وتُجبرهم على العودة والتراجع.