حركة دؤوبة من شرق ساحة الاعتصام بمقر القيادة العامة للجيش السوداني إلى غربها، لا تترك جداراً أو أرضية إلا وزينته بجدارية يرسمها شباب من الجنسين، لتقدم لوحات تحكي عن الثورة التي انتظمت في البلاد طيلة الأربعة شهور الماضية.
مع انسحاب ضوء الشمس، بدا الشاب أبوالقاسم (25 عاماً)، ممسكا بريشته يرسم إحدى الشخصيات باللون الأسود على جدار في محيط الاعتصام، فيما تقف الأعين حوله تراقب فرشاه تنزلق جيئة وذهابا بألوان متباينة لترسم لوحة زاهية.