علمت «عكاظ» أن ما صرح به المتحدث باسم المرور أخيرا، يتعلق بما يعرف بـ«الكدادة» الذين يمارسون العمل في النقل بين المدن في مخالفة واضحة لنظامي النقل العام والمرور.

وأكدت مصادر موثوق بها لـ«عكاظ» أن إحصاء المخالفات التي أشير إليها، تخص تلك الفئة من الكدادة بين المدن، وبحكم مسؤوليات الإدارة العامة للمرور فإنها تقوم بحملات تفتيشية دورية، نظرا لما يشكله استخدام المركبة الخاصة للنقل، خصوصا بين المدن دون ضوابط أمنية وتنظيمية، من خطورة على سلامة الركاب ومن تجاوزات نظامية ومرورية.

وحول ما أعلنته وزارة النقل أخيرا من السماح للسعوديين بالعمل بمركباتهم عبر تطبيقات الأجهزة الذكية، أكدت المصادر للصحيفة، أنه مقتصر على نقل الركاب داخل المدن، وأشاد بفكرة شركتي أوبر، وكريم، كما أنه تم بعد تنسيق عالي المستوى وتوافق بين وزارة النقل والإدارة العامة المرور.

يذكر أن الشروط جاءت وفق قرار وزاري حدد مدة التأهيل للمنشآت المؤهلة بسنة واحدة وكلف الجهات المختصة بتقييم وتقويم التجربة والمأمول منها إحداث نقلة نوعية في خدمات النقل، إضافة إلى فتح فرص عمل أكبر لشريحة من الشباب السعودي بما يحقق رؤية «المملكة ٢٠٣٠»، خصوصا أن التحقق من كافة المعلومات للسائق والمركبة والرحلة تتم عبر منصة إلكترونية طورتها وزارة النقل وتمكنها والمرور من التحقق الآني لكامل عمليات النقل.

وشددت المصادر على أن الإدارة العامة للمرور تعمل مع وزارة النقل نحو تقييم التجربة من الناحيتين الأمنية والمرورية لاتخاذ اللازم لتتواءم الأنظمة واللوائح مع مخرجات هذه التجربة لما يخدم الصالح العام.

وكانت المصادر أوضحت ذلك لـ«عكاظ» إلحاقا لإجابة المتحدث باسم المرور الأخيرة التي نشرتها الأربعاء الماضي، غرة ذي القعدة ١٤٣٧، بعنوان (غياب التنسيق يجهض أحلام «الخصوصي»).