كشفت مصادر عسكرية مطلعة، عن اتساع رقعة التمرد داخل الجيش الصومالي؛ احتجاجاً على تأخر صرف الرواتب للشهر الرابع على التوالي، وذلك رغم المطالب المتكررة لإنهاء الأزمة التي تزيد المعاناة التي يعيشها البلد المنهك من هجمات الإرهاب وتردي الأوضاع الاقتصادية، بسبب فساد حكومة الرئيس محمد عبد الله فرماجو.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن أسمائهم: “إن الوحدات الجديدة التي انضمت لقائمة المحتجين على تأخر صرف رواتبهم، قاموا باحتلال مبنى محافظة إقليم بكول جنوب غرب الصومال، ومنع حاكم الإقليم محمد عبدي تول من دخول مكتبه، رافضين فك الاعتصام حتى صرفهم رواتبهم”.
وأرجعت المصادر استمرار الأزمة لقيام مسؤولين كبار في الجيش الصومالي بالتلاعب في كشوفات الرواتب وسرقة مرتبات الجنود، بجانب إضافة جنود غير موجودين في الخدمة لسرقة الأموال.
وحذرت المصادر من احتلال حركة الشباب الإرهابية لمدينة “حدر” عاصمة إقليم بكول، قائلين لـ”العين الإخبارية”: “إن الحركة الإرهابية تحاصر المدينة منذ نحو أسبوعين بعد معرفتها باشتعال التمرد داخل الجيش”.