قبل أذان المغرب بخمس دقائق هز انفجار عنيف أمس موقف سيارات قوات الطوارئ القريب من المسجد النبوي الشريف. وتواجدت «عكاظ» لحظة الانفجار الآثم الذي وقع أثناء تناول آلاف المسلمين لإفطارهم. ورصدت الصحيفة جلوس المئات على سفرة واحدة متضرعين إلى الله تعالى ورافعين أكفهم بالدعاء قبل أن يدوي صوت الانفجار في الموقع القريب. وتصور غالب الحضور صوت الانفجار بأنه مدفع العيد غير أن تواجد أجهزة الأمن وسيارات الإسعاف أكدت حدوث ما لم يكن في الحسبان.. تفجير إرهابي في المكان الطاهر.

دخان أسود

أصاب ارتفاع ألسنة الدخان الأسود من موقف سيارات قوات الطوارئ القلق وسرعان ما عادت الطمأنينة بعدما أم إمام المسجد النبوي الشريف المصلين. وتواترت الأنباء عن وقوع تفجير إرهابي آثم. في الوقت الذي تحركت فيه كافة الأجهزة الأمنية في المدينة المنورة لبث الطمأنينة في نفوس الزوار والمعتمرين وارتفعت أصوات دعائهم بأن يرد الله كيد الإرهابيين وأن يحفظ رجال الأمن البواسل الذين يعملون لحماية الوطن والعقيدة.

هدوء واطمئنان

«عكاظ» جالت في موقع التفجير ورصدت التواجد الأمني في كافة المواقع المحيطة بالمسجد النبوي الشريف كما رصدت عودة الهدوء والاطمئنان للجميع وثقتهم في قدرة الأمن السعودي على حماية الزوار والمعتمرين، وتواصل أداء المصلين للعشاء والتراويح في جو آمن وسط منظومة متكاملة من الخدمات .