فبراير 25, 2025 10:22 ص
أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار عالمية / تعرف على دوافع “حزب الله” لتسهيل دخول اليمنيين إلى لبنان

تعرف على دوافع “حزب الله” لتسهيل دخول اليمنيين إلى لبنان

 

جاء قرار لبنان بالسماح لليمنيين بدخول أراضيها من دون الحاجة لتأشيرة ليلقي بمزيد من الشكوك حول دوافع إصدار هذا القرار خاصة في ظل قيام ميليشيا حزب الله، بتدريب مليشيا الحوثي.
القرار عممته السفارة اليمنية في بيروت من خلال القائم بأعمال السفارة الدكتور علي الديلمي، الذي أكد صحة القرار، لكن السلطات اللبنانية اشترطت توفر حجز فندقي ومبلغ ألفي دولار أمريكي بحوزة المسافر.
وخلال الفترة الماضية لم يكن دخول لبنان بالأمر الصعب لليمنيين، إذ كانت تمنح لهم التأشيرة في المطار، لكن ظروف الحرب التي تشهدها بلادهم جعلت أغلب الدول تشدد من إجراءاتها تجاه المسافرين اليمنيين.
عن القرار اللبناني يلفت الصحفي اليمني أكرم صالح، إلى أنه في ظل الوضع الذي يعيشه اليمن حالياً كان الخيار الوحيد للمواطن هو الرحيل والبحث عن البلد المناسب، مستدركاً بالقول: “لكن عدد الدول التي تسمح لليمنيين بالسفر لها منذ بدء الأزمة محدود جداً، فيما كانت لبنان من ضمن الدول التي لا تسمح لليمنيين بالدخول إليها بدون فيزا”.
صالح الذي لم يستبعد وجود “حزب الله” خلف القرار، قال في حديثه  إن “الجميع يعلم أن كل قرار يتم إصداره من الحكومة اللبنانية لا بد أن يتوازى مع مصالح حزب الله”.
وأوضح قائلاً: “هناك دلالة واضحة أن حزب الله يدرك أنها مسألة وقت فقط، وستدخل المقاومة والجيش الوطني إلى صنعاء، وستكون الضاحية الجنوبية في لبنان هي الملاذ الأخير للقيادات الحوثية وسيتركون أنصارهم للموت”.
الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي ذهب في قراءته للقرار اللبناني، في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى أن هذا القرار قد يكون مرتبطاً بتأمين مخرج سهل لحلفاء “حزب الله” في اليمن، بعد التقدم الكبير للجيش الوطني والمقاومة الشعبية باتجاه صنعاء.
وما يعزز وجهة نظر التميمي هو أن القيادات الحوثية وناشطيها لا يعبرون في مسار الرحلات التي تخضع لتفتيش التحالف في مطار بيشة السعودي، بل يسلكون عبر عُمان مستثمرين الدور المحايد الذي تقوم به السلطنة في الأزمة اليمنية.
ناشطون آخرون أكدوا ما ذهب إليه التميمي، إذ اعتبروا أن لبنان ليست وجهة مناسبة لليمنيين لا من ناحية العمل أو العلاج، باستثناء الطلاب؛ نظراً لتكلفة المعيشة المرتفعة هناك، وهو أمر لا يتناسب مع قدرة اليمنيين، فضلاً عن سيطرة مليشيا “حزب الله” على مفاصل الدولة اللبنانية.
مراقبون يرون أن الحوثيين وحزب الله تجمعهما علاقة وطيدة وقديمة، وهما وجهان متشابهان وإن اختلفت جغرافيا وجودهما على الخريطة، كذلك ووفقاً لمراقبين فإن الجهتين تنفذان أجندة إيران في المنطقة.
المتابع للشأن اليمني سيلحظ أن الضاحية الجنوبية في لبنان تمثل المحطة الثانية للحوثيين، فهناك تدربت عناصر أمنية، وشارك فتية وشباب حوثيون في معسكرات “حزب الله”، وإلى هناك يتجه السياسيون والناشطون الحوثيون والموالون لهم.
وفي لبنان كذلك، تتمركز الماكينة الإعلامية للمليشيا الحوثية كمقر دائم، بل والشيعية بشكل عام، فالقنوات التلفزيونية والوسائل الإعلامية الشيعية الموجهة تبث من بيروت، وتتلقى تدريبات في مركز الاتحاد للتدريب الإعلامي، التابع لما يسمى باتحاد الاذاعات والتلفزيونات الإسلامية الذي يرأسه القيادي في مليشيا حزب الله ناصر أخضر.

شاهد أيضاً

انتخابات العراق: المليشيات للتدخل والصدر لضبط النفس

تفسيرات مختلفة حول الكتلة الاكبر ومهمتها انتخابات العراق: المليشيات للتدخل والصدر لضبط النفس الناشطة العراقية …