قالت منظمة اليونسيف: إن هناك ما يقدر بنحو 115 مليون فتى ورجل في جميع أنحاء العالم قد تزوجوا فيما كانوا أطفالًا، منهم 23 مليونًا تزوجوا قبل سن 15، وفقًا لأول تحليل على الإطلاق حول رعاية الأطفال أطلقته أمس الجمعة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف).
بيانات 82 دولة: واستنادًا إلى بيانات من 82 دولة، كشفت الدراسة المتعمقة أن العدد الإجمالي المقدر لحالات زواج الأطفال يصل إلى 765 مليونًا. وفقًا لما ورد على موقع الأمم المتحدة.
وفي هذا السياق قالت المديرة التنفيذية لليونسيف هنريتا فور: “الزواج يسرق الطفولة ويضطر العروسان الطفلان إلى تحمل مسؤوليات قد لا يكون الكبار مستعدين لها”.
انتشار الظاهرة:
وكشفت الدراسة أن زواج الذكور من الأطفال ينتشر في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وجنوب وشرق آسيا والمحيط الهادئ، حسب موقع “سكاي نيوز عربية”.
أعلى الدول بزواج الأطفال (من الذكور):
ووفقًا للبيانات فإن 28 في المائة من الذكور في جمهورية أفريقيا الوسطى تزوجوا عندما كانوا أطفالًا، لتحتل المرتبة الأولى في زواج الأطفال الذكور.
تحمل مسؤولية مبكر:
وكما أوضحت المديرة التنفيذية لليونسيف “فإن الزواج المبكر يؤدي إلى الأبوة المبكرة، وتأتي معه ضغوط إضافية لتوفير احتياجات الأسرة؛ مما يقلل فرص التعليم والعمل”.
وعلى الرغم من المعلومات الجديدة لا تزال الفتيات تتأثرن بشكل غير متناسب بهذه الظاهرة؛ إذ إن شابة من كل 5 شابات تتراوح أعمارهن بين 20 و24، تزوجن قبل بلوغهن سن 18، مقارنة بشاب واحد من كل 30 شابًّا.
قلة الأبحاث حول زواج الأطفال من الذكور:
وفي حين تمت دراسة انتشار زواج الأطفال بين صفوف الفتيات وأسبابه وتأثيره على نطاق واسع، لا يوجد سوى القليل من الأبحاث حول زواج الأطفال بين صفوف الفتيان.
وفي هذا السياق ذكرت فور أنه: “بينما نحتفل بالذكرى السنوية الثلاثين لاعتماد اتفاقية حقوق الطفل، علينا أن نتذكر أن تزويج الفتيان والفتيات فيما لا يزالون أطفالًا يتعارض مع الحقوق المنصوص عليها في الاتفاقية”.