خالد الذبحاني
* كلام الوزير شدني من الوهلة الأولى والسبب هي البساطة وعدم التكلف وكل كلمة كانت تخرج من القلب، لذلك اصغيت له باهتمام، وخرجت بحصيلة ممتازة رغم قصر كلمة الوزير، فقد كشف ثلاثة أشياء، ربما كانت غائبة عن أذهان الكثيرين رغم علمهم بها، وما فعله الوزير هو أنه كشفها ورسخها في أذهان الحاضرين فأردت ان أنقل هذا للبقية الذين لم يحضروا الملتقى.
*أول شيء كشفه الوزير هو إن الحديث عن المجالس المحلية كان أضحوكة وسخرية لم يكن لها معنى ، وأوضح إن أصحاب المناصب أخذوا الجانب المالي وتركوا للإدارات المحلية تطبيق وتنفيذ ما يرونه مناسبا لمحافظتهم، وهو أمر يستحيل تنفيذه في ظل غياب الوفرة المالية التي هي عماد وأساس القيام بأي مشروع ، ويقول” لم نكن نملك المال، فإذا أردنا أن نبني مدرسة أو مستوصف فقد كان لزاما علينا الذهاب إلى صنعاء لتحقيق هذا المشروع البسيط” وهذه هي المركزية بعينها.
* الأمر الثاني الذي كشفه الوزير عبد الرقيب هو أن ما يحدث من قبل عفاش وميليشيات الحوثي قد يكون عقابا إلهيا لأبناء تعز لأنهم أكثر من وقف وساند المخلوع في كل الظروف والأوقات ،ولذلك هو ينتقم منهم ويصب عليهم الحمم النارية التي لا تفرق بين طفل ومرأة وشيخ طاعن في السن، لكن الوزير أكد أن تعز وأبنائها سينتصرون لأنهم على الحق ولأنهم يدافعون عن أرضهم وعرضهم وشرفهم وشرف الشعب اليمني برمته.
*الأمر الثالث هو أن أبناء تعز هم أكثر ابناء المحافظات اليمنية الذين يمقتون العنصرية ويحاربونها بشتى الوسائل، وهم يتعاملون مع الشخص بسلوكه وتصرفاته وليس من المنطقة التي ينتمي إليها، وابتسم الوزير وهو يقول”عفاش وميليشيات الحوثي يتهمونا بالعنصرية والمناطقية، وأنا أتسأل من الذي جاء إلى تعز ليقولوا لنا، أما أن نحكمكم أو نقتلكم…فماذا نفعل ، ليقولوا عنا ما يقولون فسوف ندافع عن تعز الحبيبة وعن كل شبر من الوطن …أفصح الله لسان الوزير عبد الرقيب وجعله ذخرا لأبناء تعز ولليمن كلها.
صحفي يمني مقيم في الرياض