أكدت المملكة العربية السعودية، أن الشباب الذين يمثلون 67% من المجتمع السعودي يحظون باهتمام القيادة في عملية التنمية وفتح آفاق التعاون مع العالم، من خلال نشر ثقافة الحوار وقيم التسامح والاعتدال، إلى جانب الفرص العديدة التي تعتمد على المساواة بين الجنسين وتسهم في تحقيق تطلعاتهم.
وجاء ذلك في كلمة المملكة خلال منتدى الشباب الثامن للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، والذي انعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، والتي ألقتها عضو وفد الشباب السعودي المشارك بالمنتدى نورة ناصر أبانمي.
وأبانت أبانمي أن هذا المنتدى من شأنه أن يتيح للشباب من أنحاء العالم الالتقاء والدخول في حوارات فيما بينهم، وتبادل الخبرات والتجارب في المجالات الاقتصادية والاجتماعية التي نرجو من خلالها أن تتحقق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأوضحت أنه منذ انطلاق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تعتمد في كثير من مبادراتها وأهدافها على فئة الشباب، تمكنت الرؤية من تحويل أفكارنا إلى مبادرات عملية عبر آليات توفرها وتيسرها المملكة من خلال المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، ومواكبة آخر التطورات العالمية.
وأفادت نورة أبانمي أنه على المستوى الاقتصادي أدت رؤية 2030 إلى إيجاد بنية تساعد رواد الأعمال من الشباب على البدء في وضع اللبنة الأولى لمشاريعهم لأهمية ريادة الأعمال في التنمية الاقتصادية في المملكة؛ حيث تحتل المملكة المرتبة السادسة عربيًّا والمركز 45 عالميًّا في مؤشر ريادة الأعمال، مشيرة إلى أنه يرجع الاهتمام بريادة الأعمال، ليس فقط إلى انعكاسها على مؤشرات الاقتصاد، بل أيضًا لكونها تشكل جزءًا مهمًّا في تنويع مصادر الدخل وإيجاد فرص للشباب، وللإسهام العالي من رواد الأعمال في تنمية وتطوير اقتصادات بلدانهم وحل مشكلاتهم المجتمعية، ينبغي توفير بيئة أعمال تحتضنهم ليظهر تأثيرهم في المجتمع، وهذا هو ما جعل المملكة العربية السعودية تقوم بجهود ومبادرات لتطوير ريادة الأعمال.