قال نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان إنه يستمد نفوذه من الشعب ولا يستقوي بقوات الدعم السريع التي يقودها، فيما تعهد بشنق المتورطين في قتل المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الثالث من يونيو/حزيران الجاري.
وفي كلمة ألقاها اليوم الأحد أمام زعامات محلية، شدد محمد حمدان دقلو (حميدتي) على أنه لا يستقوي بقوات الدعم السريع التي يقودها، وإنما يستمد نفوذه من الشعب السوداني.
وسبق لحميدتي أن قال إن المجلس العسكري يملك تفويضا شعبيا يخوله تشكيل حكومة تكنوقراط، فيما ترفض قوى الحرية والتغييرات هذه المزاعم وتتمسك بضورة تسليم السلطة للمدنيين.
ويتهم حميدتي بالاستقواء بقوات الدعم السريع التي تسيطر على الخرطوم، مما يمكنه من فرض نفوذه على كبار الجنرالات بالجيش السوداني.
وفي سياق متصل، أقسم حميدتي على القصاص ممن تورطوا في فض الاعتصام حتى لو ثبت أنهم من المجلس العسكري، وقال إن العدالة ستأخذ مجراها “حتى نوصلهم لحبل المشنقة”.
وأضاف أن فض الاعتصام فخ نصب لقوات الدعم السريع التي يقودها من أجل تشويهها.
وأكد أن المجلس لا يطمع في السلطة ولا يخاف إلا من فوضى تعصف بالسودان. وطالب الزعامات المحلية والنخب العلمية والثقافية والأحزاب العريقة بتحمل مسؤولياتها تجاه البلد والمشاركة في نقاش يهدف لتجاوز المرحلة الراهنة.
وقال “جاهزون لتسليم مجلس الوزراء اليوم قبل الغد ولسنا ضد حزب ولا إنسان”. وتعهد بضمان “انتخابات حرة ونزيهة.. ولا نمانع في مراقبة دولية أو أفريقية أو محلية، والمهم يحصل التراضي”.
وطالب الحاضرين بتشكيل لجان من الولايات وإشراكها في التفاوض حول المسار الانتقالي.