الزيارة تعزز التعاون في مكافحة الإرهاب وتوحيد الصف العربي
القاهرة ترحب بالملك سلمان وتصفه بـ«ضيف مصر الكبير»

رحبت مصر بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، واصفة الملك بـ«ضيف مصر الكبير للقاهرة».
وأعرب مجلس الوزراء المصري عن تقديره البالغ لتلك الزيارة التاريخية التي تهدف إلى توطيد العلاقات بين البلدين. وقالت مصادر لـ«عكاظ»: إن أعضاء مجلس الوزراء أكدوا أهمية لقاء الملك سلمان بالرئيس عبدالفتاح السيسي، مقدرين دور المملكة وخادم الحرمين الشريفين في دعم مصر بشكل فعال على الساحتين الدولية والعربية، لافتين إلى أن هذه الزيارة ستأتي بثمارها الطيبة، وتعزز تحقيق المصلحة المشتركة بين البلدين الشقيقين، في إطار الروابط الأخوية الحميمة بينهما، كما تأتي استمرارا للعلاقات التاريخية الوطيدة بين الشعبين الشقيقين، مؤكدين أن الزيارة ستفتح آفاقا كبيرة للتعاون بين البلدين في شتى المجالات، وتعزز مواجهة التحديات الخارجية، ومكافحة الإرهاب، وتتضمن بحث الأوضاع في بعض الدول العربية، وسبل توحيد الصف العربي.
وشدد رئيس مجلس الوزراء على عمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، والسعي لتعزيزها في المجالات كافة، مؤكدا أن حكومته تعمل على حل مشكلات المستثمرين بصورة جادة، ووعد بحل بعض العقبات التي تواجه المستثمرين العرب بمن فيهم مستثمرو المملكة في أقرب وقت ممكن.
وكانت وصلت إلى مطار القاهرة الدولي مساء الاثنين الماضي، طائرتان قادمتان من المملكة، تقلان وفدا من الديوان الملكي، استعدادا للزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين، كما استقبلت القاهرة الأربعاء الماضي وفدا من المراسم الملكية، لمتابعة ترتيبات الزيارة المهمة.
وقالت مصادر حكومية رفيعة المستوى لـ«عكاظ»: إن مؤسسة الرئاسة المصرية، تتولى التنسيق مع الجهات المعنية، للاحتفاء بزيارة خادم الحرمين على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكدة أن دعوة خادم الحرمين لزيارة مصر، سلمها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، أثناء زيارته للقاهرة في شهر يوليو العام الماضي، لافتة إلى أن زيارة خادم الحرمين ترحب بها المستويات كافة، في إطار التعبير عن امتنان وتقدير الشعب المصري لما قدمته المملكة قيادة وشعبا من دعم ومساندة لمصر في مرحلة دقيقة من تاريخها، مضيفة: «تعد الزيارة فرصة مميزة للتأكيد على متانة العلاقات بين البلدين، وإرساء قواعد انطلاقة كبرى بين البلدين للعمل المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية».