الشرطة تعثر على «طالبتين جدة» بعد تغيبهما يومين عن المدرسة

عثرت شرطة جدة مساء أمس، على الطالبتين التي يبلغن من العمر 12 سنة، وذلك بعد تغيبهما عن منزل ذويهما يوم الأحد الماضي نهاية اليوم الدراسي، وذلك في أحد المولات التجارية شمال المحافظة.
وكان ذوو الطالبتين قد تقدموا ببلاغ للجهات الأمنية بالتغيب، والتي نجحت بدورها في العثور عليهما بعد تعميم أوصافهما على الدوريات الأمنية الرسمية منها والسرية وفرق البحث والتحري، وتخصيص فريق من التحريات والبحث الجنائي والذي عمل على الوصول إلى مكان الطالبتين المتغيبتين في أحد المولات التجارية الشهيرة شمال المحافظة.
عناصر سرية
ونجحت عمليات البحث والتحري التي أجرتها شرطة جدة، وأشرف عليها اللواء مسعود العدواني بعد أن حددت عددًا من المواقع التي قد تكون الطالبتان فيها، وبعد أن تم زرع عناصر سرية في أنحاء متفرقة من المحافظة ووضع نقاط تفتيش في عدة مواقع، خاصة داخل الأحياء والتي أسفرت عن الوصول إليهما.
الباب الخلفي للمدرسة
من جهتهما حمل والدا الطالبتين إدارة المدرسة المسؤولية كاملة في اختفاء ابنتيهما على مدى اليومين الماضيين، مشيرين إلى وجود باب خلفي من الجهة الجنوبية للمدرسة، مفتوحا على مدار الساعة، ولا يوجد عليه أي حراسة، وقالا: إن الآباء اشتكوا للإدارة أكثر من مرة، ولكن لم يجدوا أي تجاوب، كما لا يوجد سوى مراقبة واحدة تركز على البوابة الرئيسة ولايمكنها متابعة كامل أجزاء المبنى لكثرة الطالبات.
إساءة المعاملة
وقال والد إحدى الطالبتين: إن إدارة المدرسة أساءت التعامل معهم من بداية الحادثة وتباطأت في إبلاغ الجهات الأمنية، وقال: إنني أبلغت مدير عام التعليم بالمعاملة السيئة التي تعرضنا لها أنا وأسرتي من الإدارة أثناء عملية البحث عصر أس الأول.
الأخت الصغرى
وقالت الأخت الصغرى لإحدى الطالبتين: إنها فوجئت بعد نهاية الدوام بعدم وجود شقيقتها في الباص، الذي يقوم بإيصالهن من البيت إلى المدرسة والعكس، وأشارت إلى أنها عادت إلى المدرسة لتبحث عنها فوجدت حقيبتها في الفصل، وقامت مع إحدى المعلمات بالبحث عنها في أرجاء المدرسة ولم يجدن لها أي أثر.
وأضافت: عدت للباص للاتصال بالوالدة وإبلاغها، فطلبت مني النزول من الباص والعودة للمدرسة حتى تصل ثم جاءت مع أخواتي. واستمررنا في البحث دون جدوى.. إلا أن إحدى الطالبات قالت: إنها رأت طالبتين يخرجان من الباب الخلفي من المدرسة.