وقّعت الشركة السعودية للفحم البترولي، عقود إنشاء ونقل تقنية تصنيع مادة الفحم البترولي المكلس مع إحدى الشركات الصينية الرائدة في مجال تقنية الفيرتكال شافت.
وأعلن رئيس مجلس إدارة الشركة محمد بن قريان القحطاني في هذه المناسبة عن اختيار الشركة الصينية لإنشاء المصنع؛ وذلك لخبرتها الطويلة في مجال صناعة وتقنية الفحم البترولي المكلس والألمنيوم والأقطاب الكهربائية الكربونية.
وأضاف أن ماده الفحم البترولي المكلس ضرورية لزيادة المحتوى الوطني لصناعات الألمنيوم وثاني أكسيد التاتينيوم والحديد؛ حيث تستورد المملكة ما يفوق ٣٠٠ ألف طن سنويًا.
كما أشاد بالدعم اللامحدود من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان؛ على دعمهم لمثل هذه الصناعات حيث قامت الهيئة الملكية بالجبيل، بتخصيص أرض لإقامة مجمع الشركة بمساحة ٢٥٠ ألف متر مربع، كما حصلت الشركة على موافقة الصندوق الصناعي لتقديم قرض بمبلغ ٣٠٠ مليون ريال.
وفي سياق متصل، نوّه المهندس محمد بن إبراهيم البيبي العضو المنتدب وعضو مجلس الإدارة أنه قد تم تأمين مادة اللقيم للمشروع (الفحم البترولي الأخضر) من مصادر خارجية، اللازمة لإنتاج الكميات المستهدفة.
وأضاف المهندس “البيبي”، أن المملكة بحاجة ماسة لإنتاج مادة الفحم البترولي الأخضر بجميع مواصفاته (مادة اللقيم) من مصافي البترول المنتشرة في المملكة؛ مما سيكون له الأثر الإيجابي لتعزيز المحتوى الوطني للصناعات المعدنية وخلق فرص استثمارية قائمة على استخدام هذه المادة لدعم رؤية ٢٠٣٠.
هذا وقد أوضح الرئيس التنفيذي للشركة المهندس علي بن محمد العسيري قائلًا: إن المشروع سيُنتج (٦٧٠) ألف طن متري سنويًا من مادة الفحم البترولي المكلس.
وأضاف: أن هذه الكمية ستجعل مجمع الشركة من أكبر المصانع في الشرق الأوسط، وسيخلق ما يقارب ٢٠٠ وظيفة مباشرة لتشغيل مجمع الشركة الصناعي، كما أكد أن كميات الإنتاج المستهدفة تعزز من انخفاض تكلفة الإنتاج؛ مما سيكون له الأثر الإيجابي لتعزيز التنافسية للشركة عالميًا.
وأشار إلى أن استخدام الجيل الثاني من تقنيه الفيرتكال شافت المطورة؛ سيكون لها أثر إيجابي من حيث الاكتفاء الذاتي للشركة لمتطلبات الطاقة والكهرباء.
كما بيّن “العسيري” أن المصنع باستخدام الجيل الثاني لتقنية الفيرتكال شافت المطورة؛ سيكون له الأثر الإيجابي في تحسين خواص جودة المنتج؛ بما يتماشى مع متطلبات الأسواق.