في أكثر المواقع ازدحاماً في المسجد النبوي، يعزو الزائرون حرصهم على بلوغ الصلاة في الروضة الشريفة إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة»، ولا يكاد القادم قبيل أذان المغرب أو العشاء أن يجد موطئ قدم له في الروضة الشريفة.

ويحرص زوار المسجد النبوي الشريف على زيارة القطعة المباركة، ومن داخلها يرفعون أدعيتهم إلى السماء سائلين الله القبول، ورغم الزحام الشديد على «الروضة»، يتمكن الزائرون من الولوج إليها والخروج بآلية منظمة، ويوضح نائب رئيس وكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي لـ «عكاظ» الدكتور علي العبيد أن مساحة الروضة الشريفة مقسمة إلى قسمين، وتحتل النساء ثلثي المساحة، بينما الرجال يكتفون بالثلث، مبيناً أنها تستوعب 200 رجل في الزيارة الواحدة بينما تستوعب 400 امرأة في الفترة الواحدة من أصل ثلاث فترات للنساء. ويضيف: «تكون فترة الزيارة الأولى من بعد شروق الشمس إلى الظهر، فيما تأتي الفترة الثانية بعد الظهر حتى العصر، وتتبعها الفترة الثالثة من صلاة العشاء إلى الساعه الثانية صباحاً، وفي رمضان تتغير الفترة لتكون من بعد التراويح».

وبحسب وكالة شؤون المسجد النبوي الشريف، فإن الروضة الشريفة هي المكان الواقع بين حجرة عائشة رضي الله عنها وبين المنبر الشريف، وذات الموقع اعتمده المؤرخون الذين سطروا تاريخ المسجد النبوي الشريف، ويحد الروضة من الشرق دار عائشة رضي الله عنها، ومن الغرب المنبر الشريف، فيما يحدها من الجنوب القبلة، ومن الشمال الخط الموازي لنهاية بيت عائشة رضي الله عنها. وتقدر مساحة الروضة بـ 330 متراً مربعاً حيث يبلغ طول الروضة 22 مترا وعرضها 15 متراً.