أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن الهالك منفذ عملية التفجير في حي الرويس بجوار القنصلية الأمريكية بجدة باكستاني وهو من المقيمين في المملكة في العقد الثالث من العمر ويعمل في المملكة، مبينا أن إجراءات التثبت قائمة ولدينا معلومات أولية عن هويته ويهمنا التثبت منها ولا نريد استباق التحقيق في تحديد دوافعه وغايته من العمل الإهاربي الذي نفذه.

وقال لـ«عكاظ» إن المحاولة الإرهابية التي تم إحباطها وقعت في منطقة فيها كثير من النشاطات التجارية التي يتردد عليها المواطنون والمقيمون في المحافظة، مشيرا إلى أن رجال الأمن اشتبهوا في الشخص من خلال بعض التحركات المريبة وارتباكه وهم رجال مدربون ومؤهلون يملكون ما يحتاجون إليه وتم تدريبهم على الملاحظة والاشتباه وهذا ما دفعهم إلى مبادرته وعدم التأخر في التعامل معه، وهو أحد أهم العوامل التي نجحت في تحجيم الضرر على المارة والمسجد المجاور للحادثة إضافة إلى مراجعي المستشفى ممن يوقف مركبته في موقع الحادثة.

وبين اللواء التركي أن قيام الإرهابي بتفجير نفسه يؤكد نيته إلحاق الضرر برجال الأمن، لافتا إلى أنه لم يجر بينه وبين رجال الأمن أي حديث، وبمجرد الاشتباه به والتوجه إليه، وكان يفصل بينهم شارع واحد وقبل الوصول إليه، بادر بتفجير نفسه ولم يمكن تحديد التحركات التي صدرت عنه قبل قيامه بتفجير الحزام الناسف.

وأضاف: بعد عملية التفجير اتضح لرجال الأمن أن الحزام الناسف لم ينفجر بشكل كامل وكان انفجاره جزئيا، وبعد مباشرة الموقع من قبل المتخصصين عثر رجال الأمن على عدد من العبوات المتفجرة التي يتوقع أنها كانت ضمن الحزام الناسف، وتم التعامل معها وإبطال ضررها، وحتى الساعة لم يصدر تقرير نهائي عن المواد التي كان يحملها الإرهابي من متفجرات.

وأكد أن رجال الأمن أصبحوا يمثلون الهدف الأول للإرهابيين ومن المؤشرات الأولية يحتمل أنه كان ينوي استهدافهم اعتقادا منه بإلحاق الضرر بهم لتحقيق هدفه، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية في المملكة تواجه الإرهاب منذ فترة طويلة والجميع يدرك أن كافة الأجهزة المتخصصة على أهبة الاستعداد طوال الوقت وهو الذي أسهم بعد إرادة الله تعالى في تحجيم الكثير من الأعمال الإرهابية الجبانة ومنها ما تم إحباطه أمس، ورجال الأمن على أهبة الاستعداد في كافة المناطق لأداء واجبهم المناط بهم وهم على استعداد للتضحية بأنفسهم في سبيل الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين وهذه البلاد المباركة.