أكملت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، جميع الاستعدادات والترتيبات وتوفير الاحتياجات الفنية والتجهيزات الهندسية؛ لتنفيذ مشروع الترجمة الفورية لصلاتي التراويح والقيام طوال شهر رمضان المبارك للعام الجاري 1440هـ، من الحرمين الشريفين، باللغتين الإنجليزية والفرنسية.
وقال مدير الإدارة العامة للإعلام والاتصال المؤسسي بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، عبدالرحمن بن محمد العطا الله، في تصريح له عقب البث التجريبي للترجمة، أمس الأول، إن المشروع يعد من المشاريع التقنية والعلمية التي تقدمها الوزارة ضمن جهودها الدعوية الكبيرة والمتواصلة، خلال شهر رمضان المبارك.
وأضاف أن هذه الترجمة ستكون باللغة الإنجليزية من المسجد الحرام على قناة القرآن الكريم، والترجمة النصية باللغة الفرنسية من المسجد النبوي على قناة السنة النبوية، بشكل متزامن مع تلاوة أئمة الحرمين الشريفين.
ولفت إلى أن هذه الترجمة المعتمدة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة لمعاني القرآن الكريم، وتسهم في إيصال معاني القرآن الكريم لغير الناطقين باللغة العربية من المسلمين وغير المسلمين؛ ليتعرفوا على محاسن الدين الإسلامي العظيم الذي يدعو للسلام والوسطية والاعتدال والتسامح والرحمة والعدل والإحسان ومكارم الأخلاق، وما يتضمنه كتاب الله، من معاني سامية تواجه الفكر الضال بالعلم، وتحارب الانحراف والتطرف بالمعرفة.
وأكد العطا الله، حرص الوزارة على تقديم الإسلام بصورته النقية الصافية من خلال هذا المشروع الذي يبرز ما يتضمنه من قيم وآداب تسهم في مد جسور التواصل بين المجتمعات المسلمة وغيرهم؛ لمعرفة ديننا الوسطي المعتدل ضمن برامجها المتنوعة التي تواكب فيها رؤية المملكة (2030).
وأوضح عبدالرحمن العطا الله، أن عددًا من القنوات الفضائية تشارك في النقل المباشر لهذه الترجمة كالمتبع سنويًا، إضافة للعديد من المواقع الإلكترونية التي ستقوم بنقل مباشر ومسجل لهذه الترجمة.
ولفت إلى أنه من خلال متابعة المتخصصين والباحثين تأكد للوزارة أهمية المشروع للجاليات في أنحاء العالم، وخاصة الأقليات المسلمة في الدول الأوروبية والأفريقية والآسيوية ومختلف دول العالم, حيث أكد عدد من كبار الدعاة والمسؤولين، أهمية مشروع الترجمة الفورية لنشر علوم القرآن الكريم ومعانيه العظيمة.
وأوضح مدير الإدارة العامة للإعلام والاتصال المؤسسي بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أن المشروع يأتي ضمن جهود الدولة لخدمة القرآن الكريم، ويتميز بسهولة العبارة وتبسيط معاني القرآن الكريم، والالتزام بمنهج السلف الصالح في مرحلة ترجمة كلام الله العلي العظيم، بإشراف مباشر ودقيق من وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي يتابع تنفيذ المشروع ويوليه اهتمامًا كبيرًا تحقيقًا لتوجيهات القيادة الرشيدة.
يذكر أن مشروع ترجمة قراءة أئمة الحرمين، بدأت الوزارة تنفيذه عام 1423هـ، بالتنسيق مع وزارة الإعلام، ويلقى اهتمام المسؤولين والمختصين في التلفزيون السعودي.