احتشد عشرات الآلاف، أمام القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية بالعاصمة الخرطوم، للمطالبة بنقل السلطة من المجلس العسكري إلى المدنيين.
ومساء الأربعاء، اتفقت قوى “إعلان الحرية والتغيير” مع المجلس العسكري الانتقالي على تشكيل لجنة لحل الخلافات بينهما، لأنهما يكملان بعضهما البعض، ويسعيان إلى تأسيس نظام ديمقراطي خال من العيوب.
وكانت قوى “الحرية والتغيير” اتهمت المجلس العسكري بمحاولة إعادة إنتاج النظام السابق، من خلال إصراره على إشراك أحزاب سياسية ظلت مشاركة في الحكومة السابقة حتى لحظة سقوطها.
ووصلت إلى مقر الاعتصام أمام القيادة مواكب متعددة، سيّرها مهنيون في قطاعات مختلفة، أبرزها موكب “القضاة” المطالب باستقلالية القضاء، وإبعاد عناصر الإسلاميين المعروفين بـ”الكيزان” من الجهاز القضائي.
واختار القضاة المحكمة الدستورية في الخرطوم نقطة للانطلاق منها إلى مقر الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش، لينضموا للمرة الأولى إلى الاحتجاجات.
كما وصل إلى ساحة الاعتصام مواكب “شهداء الحركة الطلابية والعاملين بشركات النفط والغاز، والعاملين بشركات الطيران والكهرباء والمزارعين”.
وانضم كذلك إلى مقر الاعتصام محتجون من الولايات والمدن القريبة للعاصمة الخرطوم، تقدمتها مواكب مدن “سنجة بولاية سنار، وكوستي بالنيل الأبيض، وشندي، بنهر النيل”، بينما كان اللافت إطلاق محتجي منطقة “كريمة” بشمال السودان اسم الشاعر الراحل محمد حسن سالم حُميد على موكبهم الاحتجاجي.