صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه مع حلول صلاة مغرب أمس (الاثنين) الموافق 29/9/1437، بالمدينة المنورة، اشتبه رجال الأمن في أحد الأشخاص أثناء توجهه إلى المسجد النبوي الشّريف عبر أرض فضاء تستخدم كمواقف لسيارات الزوار، وعند مبادرتهم في اعتراضه قام بتفجير نفسه بحزام ناسف مما نتج عنه مقتله، واستشهاد أربعة من رجال الأمن، تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم في الشهداء، وإصابة خمسة آخرين من رجال الأمن شفاهم الله، كما وقع عند مغرب اليوم نفسه وبالقرب من أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف، تفجير انتحاري وتم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص يجري التحقق منها. ولا تزال الجهات الأمنية تباشر مهماتها في ضبط الجريمتين والتحقيق فيهما، وسيصدر بيان إلحاقي بالمستجدات.

كما أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية في بيان آخر مقتل الانتحاري الذي فجر نفسه بحزام ناسف فجر أمس (الإثنين) عند تقاطع شارع فلسطين مع شارع حائل بالقرب من مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه بمحافظة جدة.

وقال إنه عند الساعة الثانية وخمس عشرة دقيقة بعد منتصف ليل الأحد اشتبه رجال الأمن في وضع أحد الأشخاص وتحركاته المريبة، وعندما بادر رجال الأمن باعتراضه والتحقق منه والتعامل معه بما يقتضيه الموقف، بادر بتفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه داخل مواقف المستشفى، مما نتج عن مقتله، وإصابة رجلي أمن بإصابات طفيفة نقلا على إثرها إلى المستشفى، فيما لم يتعرض أحد من المارة أو الموجودين بالموقع لأذى ولله الحمد سوى تلفيات في بعض السيارات المتوقفة بالموقع.

وبين المتحدث أن الجهات الأمنية باشرت في حينه إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها وتحديد هوية الجاني.

وفي بيان إلحاقي صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن التحقيقات أوضحت ان الانتحاري هو مقيم يدعى عبدالله قلزار خان (باكستاني الجنسية)، من مواليد باكستان 15/ 9/ 1981هـ، ويقيم في مدينة جدة مع زوجته ووالديها بعد أن قدم إليها قبل 12 عاماً للعمل كسائق خاص.

ولفت إلى أنه تبين من معاينة مسرح الحادث من قبل المختصين في إزالة وإبطال المتفجرات أن العملية الإرهابية نتجت عن انفجار جزئي لحزام ناسف مشرك بواسطة مفتاحين كهربائيين يعمل بتحكم مباشر من الإرهابي، مما أدى إلى مقتله وإصابة رجلي أمن بسبب تطاير شظايا الحزام حول مركز الانفجار التي وجد من بين مكوناتها أجسام معدنية.

وما زالت الجهات الأمنية تجري أعمال الضبط الجنائي وتحليلها والتحقيق فيها.

ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن هذه الأعمال الدنيئة التي لم تراع حرمة المكان والزمان وحرمة الدماء المعصومة لتبين بشكل جلي مدى الضلال الذي بلغته هذه العناصر الضالة وما يدفعهم إليه فكرهم الظلامي، وقد خذلهم الله وخيب آمالهم وأفشل مخططاتهم ورد كيدهم في نحورهم ولم يفلحوا بفضله ومنته في تحقيق أهدافهم التي سعوا إليها من خلال هذه العمليات البائسة، إن الله لا يصلح عمل المفسدين. والله الهادي إلى سواء السبيل.